طالب النائب نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، بالترويج السياحي لمصر تحت شعار "الدفء والأمان" لاستقطاب السائح الأوروبي في ظل المناخ الجذاب الذي تنعم به مصر، وتسويق كافة المناطق الدافئة الخلابة لاسيما في فصل الشتاء، وما أكثر ما تزخر به مصر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد، والتي تشهد مناقشة طلبا مناقشة عامة أولهما من النائبة هبة شاروبيم و20 برلمانيا، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح، والثاني مقدم من النائبة ريهام عفيفي و20 نائبا بشأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي بمصر وخاصة في موسم الشتاء في ظل المتغيرات الدولية التي يجب استغلالها.
وشدد "دعبس" علي أهمية وضع خطة للترويج السياحي، ومنها قيام شركات الطيران بالدعاية للمناطق السياحية والأثرية في مصر، وكذا أساتذة الجامعات والطلاب المصريين في البعثات المصرية بالخارج.
ولفت رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي، على أهمية تعظيم إيرادات السياحة الداخلية، مشيراً إلي أن الصين حققت نحو 595 مليار دولار في هذا الشق خلال عام 2022.
وكانت النائبة هبة شاروبيم، قد استعرضت تفاصيل طلب المناقشة الأول، المقدم منها وأكثر من 20 عضوا مطالبه باستيضاح سياسة الحكومة فى المرحلة المقبلة بشأن دعم قطاع السياحة والآثار ومعرفة إلى مدى يمكن تحقيق طفرة فى عوائد السياحة باعتباره قطاعا اقتصاديا رائدا، لافتة إلى أن سياسة الحكومة ترمى إلى زيادة الإيرادات السياحية إلى ما يقرب من 30 مليار دولار بحلول عام 030 وزيادة عدد السياح الزائرين إلى 30 مليون سائح سنويا.
وقالت "شاروبيم" إن قطاع السياحة يواجه عديد من التحديات التى تعيق تحقيق الأهداف المذكورة، لافتة إلى أنه يواجه مشكلة تصدير الصورة السلبية لمصر لمصر بسبب ما يحدثه البعض من مضايقات واستغلال سيئ للسائحين، وكذلك غياب الوعى السياحى لدى أغلب الشارع المصرى.
وتساءلت النائبة، إلى أى مدى يمكن للحكومة وضع استراتيجية وسياسة طموحة تحقق الاستفادة القصوى من الاكتشافات الأثرية الحديثة، واستثمار النجاح العالمى لموكب المومياوات وطريق الكباش ووضع الاحتفالات الشعبية الخاصة برحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وتستوضح النائبة، خلال طلب المناقشة سياسة الحكومة ورؤيتها فى دعم وتنمية قطاع السياحة والآثار في إطار استراتيجية التنمية المستدامة.
أما طلب المناقشة الثاني استعرضته النائبة ريهام عفيفي، مؤكدة أن العالم يشهد تغيرات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث إثرت على السياحة في أوروبا، وأصبح السائح الأوروبي يبحث على مكان آمن ليقضى فيه الشتاء بسبب أزمة عدم إمداد أوروبا بالغاز الروسي، مما يجعلهم يتعرضون مباشرة لموجة حادة من الصقيع الأمر الذي سوف يجعلهم يبحثون على مناطق دافئة لقضاء الشتاء وبأسعار تنافسية، حيث أن معظم الدول السياحية في منطقتنا تتنافس لجذب هؤلاء السياح، لافتة إلى أن مصر تتمتع بالمناخ المعتدل والمناطق السياحية المتنوعة، مما يجعلها مقصدا سياحيا لمواطني أوروبا.
وذكرت البرلمانية، أن العديد من الصحف العالمية تناولت قائمة بأفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، كما يشير التقرير الأخير لموقع ناشيونال جيوغرافيك عن انضمام مصر لقائمة أفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، وقد أوصي بزيارتها في عام 2023، وتضمن التقرير تسليط الضوء على المتحف المصري الكبير الذي ينتظر العالم افتتاحه وطريق الكباش بالأقصر الذي تم افتتاحه العام الماضي. لافتا إلى أن مصر تعد مقصدا هاما للسياحة الثقافية والتي يجب زيارتها عام 2023.
كما أشار موقع " تريب أدفايزر" إلى اختيار مدينتي القاهرة والأقصر ضمن أشهر 22 وجهة سياحية لزيارتها على مستوى العالم خلال عام 2022، وكذلك مدينة الغردقة ضمن أفضل 10 مقاصد سياحية لزيارتها خلال العام الجاري.