استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي وصل الاثنين إلى العاصمة التركية أنقرة.
ويجري أردوغان مباحثات مع ميتسوتاكيس حول ملفات خلافية عديدة ونزاعات مستمرة منذ عقود.
ويناقش الزعيمان مبادرة الصداقة التي بدأت منذ خمسة أشهر بين البلدين، في محاولة لحل سلسلة من القضايا منها التنقيب في البحر الأبيض المتوسط والمطالبات الإقليمية في بحر إيجه، والحدود.
إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات في أعقاب التضامن الذي أظهرته أثينا لأنقرة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا العام الماضي.
ويختلف الزعيمان بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، لكنهما يتفقان على كبح المزيد من عدم الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وصل البلدان إلى حافة الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي، لكنهم اتفقوا في اجتماع في أثينا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على وضع خلافاتهم جانبا والتركيز على المجالات التي يمكنهم التوصل إلى توافق في الآراء فيها.
ومنذ تلك القمة، حافظ الخصمان الإقليميان على اتصالات منتظمة رفيعة المستوى لتعزيز مبادرات إصلاح العلاقات، مثل السماح للمواطنين الأتراك بزيارة عشر جزر يونانية دون الحاجة إلى تأشيرة دخول
أدى الافتتاح الأخير لكنيسة أرثوذكسية يونانية سابقة في إسطنبول لاستخدامها كمسجد إلى اتهام اليونان لتركيا بـ "إهانة شخصية" أحد مواقع التراث العالمي.
أما تركيا فقد انتقدت الخطة اليونانية التي كُشف عنها الشهر الماضي لإنشاء "حدائق بحرية" في أجزاء من البحر الأيوني وبحر إيجه، قائلة إن الإعلان الأحادي الجانب كان "خطوة تخرب عملية التطبيع".