رئيس الموساد يتوجه إلى قطر.. هل بدأ العد التنازلي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة؟

منذ 3 ساعة 10

بقلم:  Nour Chahineيورونيوز مع AP

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في خطوة لافتة، أعلن مكتب نتنياهو عن إرسال دافيد بارنيا إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث جرت آخر جولة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. وتاتي هذه المبادرة في ظل تصعيد مستمر وغياب اتفاقيات طويلة الأمد بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

على الرغم من أن زيارة بارنيا لم يتم تحديد توقيتها بدقة حتى الآن، إلا أن حضور مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وهم المسؤولون عن توقيع أي اتفاق، يؤكد أن هذه المحادثات قد تكون محورية. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن هذه الخطوة قد تكون مؤشراً على إحراز تقدم نسبي في المحادثات.

وكانت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر قد توقفت مراراً منذ بداية النزاع، حيث لم يتم التوصل إلا إلى وقف إطلاق نار قصير خلال الأسابيع الأولى من الحرب. ومع ذلك، فإن قرار إرسال بارنيا قد يمثل اختراقا في جهود التوصل إلى هدنة.

وقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أهمية القضاء على قدرات حماس القتالية في غزة، بينما تطالب الحركة بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع المدمر. في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الحرب حصدت أرواح أكثر من 46 ألف فلسطيني، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

في السياق نفسه، تم إرسال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" ومستشارين عسكريين وسياسيين إلى الدوحة، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق. وأشار مكتب نتنياهو إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد اجتماعات مكثفة مع وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية.

وتزامناً مع ذلك، ظهرت صورة تجمع نتنياهو بالمبعوث الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار قطر هذا الأسبوع. هذه الصورة قد تعكس دوراً أمريكياً أكبر في المرحلة القادمة من المفاوضات.

وتمارس عائلات نحو 100 رهينة، ما زالوا محتجزين في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، ضغوطاً على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة أحبائهم. وقد تزايدت المخاوف بعد استعادة جثتي رهينتين في الأسبوع الماضي، حيث أشارت حماس إلى أن القتال العنيف يجعل مصير الأسرى غامضاً.

تتعرض إسرائيل وحماس لضغوط من الإدارة الأمريكية الحالية والإدارة المقبلة بقيادة ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الجديد. وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع بأن الاتفاق بات قريباً للغاية.

وتشمل القضايا الرئيسية التي طُرحت في المحادثات تحديد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة. وتشكل هذه القضايا عصب المحادثات وتحدد مدى نجاحها.

يُذكر أن الهجوم الذي بدأ الحرب أدى إلى مقتل 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة إسرائيلية في غزة. وعلى الرغم من إطلاق سراح أكثر من 100 من هؤلاء خلال هدنة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلا أن الوضع لا يزال هشاً ومفتوحاً على كافة السيناريوهات.