رئيس السلطة الفلسطينية يبحث تطورات حرب غزة والهجوم المرتقب على رفح مع أمير قطر في الدوحة

منذ 9 أشهر 105

(CNN)-- اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاثنين، في الدوحة، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث تطورات حرب غزة، حسبما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للأنباء.

وبحث الجانبان "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف "العدوان الإسرائيلي)"المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة"، طبقا لما أوردت وكالة "وفا".

وكان "أبو مازن" وصل، مساء الأحد، إلى الدوحة عاصمة قطر، التي كانت وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذر "أبو مازن" خلال اللقاء من "المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجوماً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطيني لجأوا من شمال القطاع ووسطه، جراء الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، وتدمير المستشفيات، ومراكز الإيواء والمقرات الأممية"، بحسب وكالة "وفا".

وأكد محمود عباس "ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية لإلزام إسرائيل بوقف حربها ضد الشعب الفلسطيني، ووقف هجومها على مدينة رفح الذي إن نُفذ، فسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، في تكرار لنكبتي 1948 و1967، اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل".

وأردف رئيس السلطة الفلسطينية قائلا: "شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يتعرض لجرائم قتل وتطهير عرقي وتمييز عنصري يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون...، ويجب وقفها فوراً، إضافة إلى ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف منع الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها تجاه شعبنا الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة".

وأشاد محمود عباس، "بجهود قطر في السعي إلى وقف العدوان، ودعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية".

كما هنأ "أبو مازن" أمير قطر بفوز المنتخب القطري الشقيق ببطولة كأس أمم آسيا 2023.

وتأتي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي يُتوقع أن يسافر فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه"، ويليام بيرنز إلى القاهرة لحضور اجتماع، الثلاثاء، حول المفاوضات الجارية بشأن الرهائن في غزة، وفقًا لمصدرين مطلعين.

وقال أحد المصدرين إنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا.