أعلنت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء، أن أليكس آيكن رئيس الاتصالات الحكومية البريطانية صاحب الخبرة الطويلة، سيستقيل من منصبه لينتقل إلى العمل في دولة الإمارات.
وأكد مكتب مجلس الوزراء البريطاني في بيان، أن آيكن الخبير في الخدمة المدنية والذي يشغل هذا المنصب الهام منذ عام 2012، سيبدأ عمله الجديد كمستشار اتصالات لوزارة الخارجية في إحدى أكبر دول النفط في العالم، في أبريل/نيسان 2024.
وشهدت فترة خدمة آيكن الطويلة في خدمة الحكومة للاتصالات العديد من التغييرات الرئيسية والتحديات مثل بريكست وجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وفي رسالة بعثها لرئيس مكتب مجلس الوزراء أليكس تشيزهولم، ذكر آيكن أنه قدم استقالته، وأوضح بأنه شعر بأنه أنجز واجبه بعد خدمته خمسة رؤساء وزراء وأربع حكومات، ومشاركته في ثلاث انتخابات واثنين من الاستفتاءات، واجتيازه فترة الجائحة وأزمة حرب.
وقال في نص الرسالة "أشعر بالامتنان لخدمة مجلس الوزراء والعمل مع العديد من الزملاء الموهوبين والملتزمين".
إلا أن البعض يرى أن الخطوة التي اتخذها هذا المسؤول الكبير قد تثير دهشة ويستمنستر نظراً للمخاوف المتعلقة بسجل حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة.
وفي عام 2022، اتهمت منظمة العفو الدولية أبو ظبي بوضع قواعد صارمة "تقيد بشكل كبير حرية التعبير والتجمع"، وقالت إن الإمارات متورطة في الاحتجاز التعسفي للسجناء.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوطاً من أعضاء البرلمان المحافظين لمنع محاولة استحواذ شركة تدعمها الإمارات على صحيفتي التلغراف وسبيكتيتور.
مع ذلك، سُمح لأيكن بتولي منصبه الجديد شرط ألا يمارس أي ضغط مباشر على الحكومة البريطانية لفترة معينة من الوقت.
وكانت زوجة آيكن، نيكي آيكن، قد أعلنت أيضاً أنها ستتنحى عن منصبها كعضو في البرلمان عن حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة.
وفي بيان، أكدت النائبة أن زوجها قبل المهمة الجديدة في الخارج و"يستحق دعمي الكامل، وهو يسعى إلى ممارسة مهنة جديدة".