رئيس أحد أكبر الأحزاب الإسبانية يلمّح إلى أن مسلمين متطرفين يؤججون أعمال الشغب في فرنسا

منذ 1 سنة 149

قال أباسكال "تهدد حشود غاضبة ومخرّبة أوروبا حالياً وتسحق مراكز الشرطة وتحرق المكتبات وتكسر لسرقة الهواتف المحمولة.. تلك الحشود لا تريد تبنّي نمط حياتنا وقوانينا وتظنّ أنه يجب علينا نحن أن نتماهى مع رؤيتها ونمط حياتها".

اتّهم زعيم حزب فوكس [VOX] اليميني المتطرف في إسبانيا، سنتياغو أباسكال، مسلمون متطرفون يعيشون في الاتحاد الأوروبي بصّب الزيت على النار وبأنهم العقل المدبر لأحداث الشعب التي تشهدها فرنسا. 

ولا تزال القوى الأمنية الفرنسية تنتشر بكثافة في العاصمة باريس وغيرها من المدن على الرغم من أن الليلة السادسة لأحداث الشغب جاءت أخفّ وتيرة من السابق. 

في السياق، دعت الحكومة الفرنسية الشركات المسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراءات للحدّ من خطاب الكراهية، حيث استخدم مراهقون وشبّان تلك الوسائل لإدارة الهجمات. 

وقال أباسكال "تهدد حشود غاضبة ومخرّبة أوروبا حالياً وتسحق مراكز الشرطة وتحرق المكتبات وتكسر لسرقة الهواتف المحمولة.. تلك الحشود لا تريد تبنّي نمط حياتنا وقوانينا وتظنّ أنه يجب علينا نحن أن نتماهى [مع رؤيتها ونمط حياتها]"، بحس ما ذكرته صحيفة إل باييس الإسبانية. 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندّد سابقاً بمقتل الشاب نائل ولكنه ندّد في اليوم التالي بأعمال العنف والشغب التي شهدتها فرنسا وتبعه في ذلك مسؤولون من مختلف الانتماءات السياسية.

ومنذ مقتل نائل عند حاجز تفتيش مروري، ازدادت وتيرة أعمال الشغب في فرنسا، فردت السلطة التنفيذية بنشر 45 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد من أجل ضبط الأمن. 

الفقر ليس حجة

رفض أباسكال إحالة أعمال الشغب والعنف إلى الفقر والتهميش، وهو ما تقدم به بعض المراقبين لتفسير ما يحدث في فرنسا منذ أيام. 

وقال أباسكال "الفقر لم يقد الأوروبيين [من الطائفة المسيحية كما يفترض] إلى طعن الأطفال جنوب فرنسا، ذبح المعلمين في ضواحي باريس، واقتحام حفلات موسيقية بالسلاح كما حصل في الباتاكلان عام 2015... ودهس مشاة كما حصل في برشلونة في 2017". 

وينتمي أباسكال إلى تيار يضمّ سياسيين أوروبيين بينهم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني وزعيم اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبين. 

وفي كلمة له في برشلونة قال أباسكال "لا يمكن لأوروبا الاستمرار في استيراد المزيد من المهاجرين من الدول الإسلامية". 

ويعدّ حزب فوكس حالياً القوة السياسية الثالثة الكبرى في إسبانيا وهو يحكم البلاد في ائتلاف مع حزب ينمي إلى يمين الوسط [محافظ وليبرالي] وهو الحزب الشعبي.