بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 26/02/2023 - 21:15
الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وفدا يمثل رؤساء برلمانات دول عربية - حقوق النشر @Presidency_Sy
التقى وفد من نواب بارزين في برلمانات عربية بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم الأحد، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات، بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات بسبب النزاع الدامي في بلاده. ويمثل وفد الاتحاد البرلماني العربي رؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات إضافة لنواب من سلطنة عمان ولبنان.
وأوضح رئيس البرلمانيين العراقي والعربي محمد الحلبوسي في بغداد، قبيل التوجه إلى دمشق، أن سوريا لا غنى عنها، متمنيا عودتها إلى محيطها العربي "الذي لا يمكن أن تستغني عنه" حسب تعبيره، معلنا: "دعم الشقيقة سوريا والوقوف معها ومع شعبها وتقديم كل الإمكانيات وتذليل كل العقبات لتجاوز الأزمات وآخرها أزمة الزلزال التي نتقدم لكم بأحر التعازي والمواساة لفقدان ناس أبرياء راحوا جراء هذا الزلزال، هذا الحادث المؤلم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والرسالة التانية إنه أكد الاتحاد البرلماني العربي على العمل بكافة المستويات وعلى كافة الأصعدة لعودة سوريا إلى محيطها العربي".
وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي، بعد حملة قمع شرسة ودامية، شنها الأسد على احتجاجات سلمية اندلعت ضد حكمه في 2011. وكانت حصيلة النزاع سقوط مئات آلاف القتلى، وتشريد حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011 وسحب العديد من الدول العربية سفراءها من دمشق. لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من فبراير شباط، وأودى بحياة أكثر من 5900 شخص، وفقا لحصيلة من الأمم المتحدة والحكومة السورية. ومن بين الدول المانحة والتي قدمت مساعدات، السعودية والإمارات، اللتين دعمتا جماعات من المعارضة المسلحة سعت للإطاحة بالأسد خلال الحرب الأهلية.