دون "فيتو".. مجلس الأمن يتبنى قرارا لوقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان

منذ 8 أشهر 92

بعد ستة أشهر من خوض إسرائيل حربا دامية في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني، مرر مجلس الأمن الدولي الاثنين مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وطالب القرار أيضًا بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل. لكن هذا الإجراء لا يربط هذا الطلب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. 

ورغم امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، علقت ليندا غرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن على القرار قائلة "نقترب أكثر وأكثر من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وأضافت أن بلادها وعلى الرغم من عدم التصويت لصالح القرار، لكنها تدعم بعض بنوده.

أبرز البنود التي جاءت في نص القرار

 ويطالب قرار مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان وبضرورة أن تلتزم به جميع الأطراف، وأن يؤدي إلى وقف ثابت ومستدام للحرب.

وينص بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ويشدد على ضرورة امتثال طرفي الصراع لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين.

قرار لم يعجب نتنياهو

وتعقيبا على هذا القرار، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي الذي كان من المقرر أن يسافر خلال الساعات القليلة القادمة إلى واشنطن.

وقال نتنياهو، إن ما فعلته الولايات المتحدة اليوم هو بمثابة تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب.

وكان الوفد سيضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين، وكان سيناقش البدائل عن العملية في رفح

ويأتي التصويت بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار رعته الولايات المتحدة يوم الجمعة، كان من شأنه أن يدعم "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" في الحرب التي تقودها إسرائيل في غزة.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، خلال مشاركته في الجلسة التي عقدت الاثنين، "تلقينا تعليمات للتصويت بنعم على أي قرار يتضمن عبارة وقف دائم لإطلاق النار". 

واعتبر مندوب موزمبيق، أن "اعتماد مشروع القرار هذا خطوة مهمة يمكن البناء عليها"، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار بالعمل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وعلقت القناة 12 العبرية على قرار امتناع أمريكا التصويت وعدم استخدام الفيتو من أجل نقض القرار، بالقول " دراما في الأمم المتحدة.. الولايات المتحدة لم تستخدم فيتو لصالح إسرائيل".

بدوره، اعتبر مندوب الجزائر في مجلس الأمن أن "القرار هو بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني ونتطلع إلى التزام المحتل الإسرائيلي به".

وحظي القرار الذي قدمه أعضاء المجلس العشرة المنتخبون بدعم روسيا والصين والمجموعة العربية التي تشمل 22 دولة في الأمم المتحدة.