دول وسط أوروبا تتأهب لأمطار غزيرة ومخاوف من تكرار "فيضانات القرن"

منذ 2 أشهر 41

بعد صيف حارق، تدخل دول وسط أوروبا في تحد جديد وفي وقت قياسي: عليها الآن مواجهة أمطار غزيرة وفيضانات قد تكون مدمرة مثل تلك التي حدثت في التسعينيات.

تستعد دول وسط أوروبا لمواجهة فيضانات قوية، يتوقع أن تضرب التشيك وبولندا والنمسا وألمانيا وسلوفاكيا وهنغاريا، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وعلى سبيل المثال، نصبت السلطات في التشيك حواجز معدنية ومتاريس رملية، كما أطلقت كميات من المياه من السدود، لإفساح المجال لاستيعاب مياه الفيضانات المرتقبة في الخزانات.

وجرى إخطار السكان بالاستعداد لعمليات إجلاء محتملة.

وقال نائب قائد فرقة الإطفاء التطوعية في بلدة هولاسيسي بالتشيك، أليش تشوفانيك:" نجري حاليا استعدادات لارتفاع محتملة في منسوب النهر، لذلك فإن الإجراء احترازي، كما هو الحال في معظم الأماكن".

وألغيت العديد من الفعاليات المخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع، بناءً على طلب السلطات، بما في ذلك مباريات كرة قدم في الدرجتين الأولى والثانية.

وقال رئيس الوزراء، بيتر فيالا: "يجب علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أسوأ السيناريوهات. إننا مقبولون على نهاية أسبوع صعبة".

ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن نظام الضغط المنخفض القادم من شمالي إيطاليا يتوقع أن يسفر عن هطول غزير للأمطار في معظم أرجاء تشيك، بما في ذلك العاصمة براغ والمناطق الحدودية مع النمسا وألمانيا في الجنوب، وبولندا في الشمال.

ويشعر سكان وسط أوروبا بالقلق نظراً لأن بعض الخبراء، قارنوا توقعاتهم بما سيحدث في نهاية عطلة الأسبوع مع الفيضانات المدمرة التي وقعت عام 1997 في المنطقة، ووصفها البعض بـ "فيضانات القرن".

ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في تلك الفيضانات المدمرة، التي وقعت قبل 27 عاما، منهم 50 شخصا لقوا حتفهم في التشيك.

وفي بولندا، سافر رئيس الوزراء، دونالد توسك، إلى مدينة فروتسواف جنوب غربي البلاد، حيث من المتوقع حدوث فيضانات فيها.

وقال توسك خلال اجتماع مع رجال الإطفاء وخدمات الطوارئ: "لا يوجد سبب للذعر، لكن هناك سبب للتعبئة الكاملة".

وأضاف أن التوقعات الجوية "لم تكن مثيرة للقلق بشكل مفرط".

وناشدت السلطات السكان لبتخزين الطعام، والاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي بالاستعانة ببنوك شحن الطاقة.