دول غربية تدرس مسألة تزويد أوكرانيا بمقاتلات حربية

منذ 1 سنة 212

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 30/01/2023 - 21:38

طائرات مقاتلة من نوع رافال فرنسية الصنع

طائرات مقاتلة من نوع رافال فرنسية الصنع   -   حقوق النشر  Thanassis Stavrakis/AP

ستدرس فرنسا طلب أوكرانيا لتدريب طيارين على استخدام مقاتلات غربية الصنع، بحسب ما قاله مساعد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم، الإثنين. ومن المقرر أن يناقش وزيرا الدفاع الفرنسي والأوكراني الطلب خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، حسبما قال المساعد لموقع بوليتيكو.

واليوم الإثنين أيضاً قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن تزويد كييف بمقاتلات فرنسية "غير مستبعد بالمبدأ".  

وقال ماكرون للصحافيين في لاهاي الهولندية "لا شيء محظور من حيث المبدأ" رداً على سؤال حول إمكانية إرسال طائرات عسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة الغزو الروسي. لكنّ الرئيس الفرنسي شدّد على أنه قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن يجب النظر في عدة معايير وهي التالية: 

  • طلب أوكرانيا رسمياً لهذا النوع من الأسلحة
  • التأكد من أن توجهاً فرنسياً من هذا النوع لن ينتج عنه تصعيد [أو مواجهة شاملة بين الناتو وروسيا]
  • التأكد من أن هذه الأسلحة لن تستخدم لاستهداف الأراضي الروسية بل فقط لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها
  • التأكد من أن تزويد كييف بها لا يضعف قدرات الجيش الفرنسي

إلحاح كييف

تأتي هذه الأخبار من فرنسا في أعقاب الطلبات المتجددة من كييف للطائرات المقاتلة الأسبوع الماضي بعد أن وافق حلفاؤها الأوروبيون على توريد دبابات قتالية ألمانية وأمريكية وبولندية وسوفياتية. 

ودعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية يوم الجمعة، باريس إلى المساعدة في تدريب طياريها على طائرات فرنسية.

وقال ريزنيكوف "سمعت العديد من الخبراء يشيدون بالطائرات الفرنسية وطياريها. وسأكون سعيداً بطبيعة الحال إذا تم تدريب الطيارين الأوكرانيين على التخليق بالطائرات الفرنسية ووضع هذه الخبرة من أجل تحقيق النصر".

"إشارات من دول غربية أخرى"

في السياق، ألمح كبير مستشاري الرئيس زيلينسكي، الإثنين، أن بولندا مستعدة لتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16.

وقال أندري يرماك إن أوكرانيا لديها "إشارات إيجابية" من وارسو في منشور عبر حسابه في تلغرام، على الرغم من أن رئيس وزراء بولندا كان حريصاً على التأكيد على أن بلاده لن تتصرف إلا بالتشاور مع حلفاء الناتو.

وقال ماتيوش مورافيتسكي في مؤتمر صحفي حيث أعلن عن خطط لرفع الإنفاق الدفاعي لبلاده إلى 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عندما سئل عن الطائرات: "ننسق جميع الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز قوات الدفاع الأوكرانية مع شركائنا في الناتو".

وأضاف مورافيتسكي أن أي تزويد محتمل للطائرات المقاتلة لأوكرانيا سيأتي "بتنسيق كامل [بين الحلفاء]".

وفي الولايات المتحدة، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فينر، الأسبوع الماضي إن واشنطن ستناقش فكرة توريد طائرات مقاتلة "بعناية شديدة" مع كييف وحلفائها ، بينما ذكرت تقارير أخرى أن هناك دعماً متزايداً للفكرة في البنتاغون.

أما في ألمانيا، فقال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، إن ألمانيا لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.

في مقابلة يوم الأحد مع صحيفة محلية حول رد فعله على طلب من كييف تزويدها بطائرات مقاتلة قال شولتس: "إن مسألة الطائرات المقاتلة لا يمكني أن تُطرح من الأساس" ثم أضاف "لا يسعني إلا أن أنصح بعدم الدخول في حرب مزايدة مستمرة عندما يتعلق الأمر بأنظمة الأسلحة".

في هولندا، شدّد رئيس الوزراء مارك روته على أنّه "لا محظورات، لكنّها ستكون خطوة كبيرة" إذا تمّ تسليم كييف طائرات مقاتلة. وأكّد روته أنّ هولندا، على غرار فرنسا، لم تتلقّ بعد أيّ طلب رسمي من أوكرانيا بهذا المعنى، مشيراً إلى أنّه يوافق على المعايير التي طرحها نظيره الفرنسي.

بانتظار المعركة الكبرى؟

بعد موافقة الدول الغربية وعلى رأسها ألمانيا على إرسال دبابات ليوبارد 2 وأبرامز إلى كييف، جددت أوكرانيا دعواتها للحصول على صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة غربية، ولا سيما طائرات إف -16 الأمريكية.

ويقول مراقبون إن موسكو وكييف تتحضران لشن هجمات واسعة بحلول الربيع. 

ولطالما كانت هذه الأسلحة، خصوصاً الدبابات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى، أعلى قائمة المطالب الأوكرانية لمواجهة الجيش الروسي، لكن الحلفاء الغربيين اعتبروا أنها محظورة، خشية اندلاع حرب شاملة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. 

وفي الأيام الأخيرة أشار العديد من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين إلى أن الباب لم يعد مغلقاً أمام إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا. 

وفي كانون الثاني-يناير ، قال وزير الخارجية الهولندي ووبكه هوكتسرا إن أمستردام ستدرس طلباً لتزويد كييف بمقاتلات F-16 "بعقل منفتح" ، مضيفاً أنه لا توجد "محظورات" من حيث الدعم العسكري.