دول عربية تدين "اقتحام الأقصى" من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير

منذ 1 سنة 134

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت دول عربية دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، إلى مجمع المسجد الأقصى، المعروف عند المسلمين باسم الحرم القدسي الشريف، ولدى اليهود باسم "جبل الهيكل".

كانت مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر من بين دول عربية أصدرت بيانات إدانة لدخول بن غفير إلى مجمع الأقصى للمرة الثانية في غضون شهور. كانت المرة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الأحد، إن "مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية".

وأضاف البيان أن "الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفاً إسلاميًا خالصًا"، ودعا "الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة".

وأدان بيان لوزارة الخارجية الأردنية "اقتحام المسجد الأقصى" من جانب بن غفير، قائلة إنها "خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطيرٌ ومرفوضٌ ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وحذّر الناطق باسم الخارجية الأردنية، سنان المجالي، من "استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بالمزيد من التصعيد".

في نفس السياق، عبّرت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للـ"الاقتحام"، مؤكدة أن "هذه الممارسات الممنهجة تعتبر تعديًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وتحمل الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات".

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن بيان لوزارة الخارجية تأكيدها "موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه"، مع احترام دور الأردن "في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم".

كما حذّرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، "من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية... وتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والسياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وتحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".