"دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973".. تفاعل بالذكرى الـ40 لنافورة جدة

منذ 6 أشهر 83

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا منشورا على موقع العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبدالعزيز عن نافورة جدة وإرسال المملكة العربية السعودية لمضخات مياه إلى مصر ساعدت القوات المصرية باقتحام خط التحصينات الإسرائيلي المعروف باسم "خط بارليف" في حرب العام 1973.

وورد في التقرير المتداول مقال كتبه سامح محروس في صحيفة الجمهورية عن نافورة جدة ونصر أكتوبر قال فيه: "في قلب مدينة جدة السعودية يقف ملايين الزوار سنويا مبهورين بـ نافورة جدة وألوانها البديعة التي تظهر وتتألق مع حركة المياه وتدفقها، وقد لا يعرف الكثيرون أن لهذه النافورة قيمة كبيرة حيث تجسد تاريخًا يوضح مدى ما جمع بين مصر والسعودية من محبة وتضامن تجلى في أبهى صوره في نصر السادس من أكتوبر 1973 الذى كان للسعودية نصيب كبير في تحقيقه من خلال مشاركتها في صنعه سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسياً".

وتابع: "بعد احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء في مصر .. والجولان في سوريا قرر الجيش الإسرائيلي إنشاء مانع كبير بساتر ترابي لمنع عبور الجيش المصري للوصول للضفة الأخرى من قناة السويس، وجهزته ليكون قادرًا على تصدى أي طلق ناري وضم 22 موقعًا دفاعيًا، و26 نقطة حصينة، وزرعت حوله حقول ألغام وأسلاك شائكة، وكان يتراوح ارتفاعه ما بين 20 إلى 22 مترًا وتم إنفاق قرابة 400 مليون دولار عليه، وأصبح أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ، أُطلق عليه اسم ’خط بارليف‘ نسبة إلى الذى اقترحه رئيس الأركان الإسرائيلي حاييم بارليف، اشتد الخناق على الحكومة المصرية وقررت أن تطلب العون من الملك فيصل رحمه الله، ولم يكن رد الملك فيصل مخيبًا، بل جاء مرحبًا وعونًا لنصرة الأشقاء العرب كما كان يردد دائمًا".

وأضاف: "اشترت السعودية لمصر مضخات مياه عالية القوة كمضخات زراعية حتى لا تكشف الخطط العسكرية المصرية ولإبعاد الشبهة عنها من قبل الإسرائيليين، وتم شحنها إلى جدة قبل تسليمها إلى المصريين، وبالفعل تم استخدام مضخات المياه في اختراق خط بارليف وتم نسفه وهدمه في 6 ساعات، وتم تسهيل عبور الجنود للقناة وبذلك تحقق الانتصار العظيم، وكان للسعودية دور كبير في الانتصار بحرب أكتوبر 1973. وفى عام 1980 أمر الملك فهد – رحمه الله – بإنشاء ’نافورة جدة‘ لتكون بمثابة هدية لسكان مدينة جدة وزوارها، وهى تعمل بأحد الـ7 مضخات التي استخدمت في إسقاط خط بارليف".

ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو كان قد اعترف بذكرى حرب أكتوبر العام 2018 بالقول: "قبل 45 عاما أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا. حين اتضحت صحة تلك النوايا ارتكب النسق السياسي خطأ كبيرا حين لم يسمح آنذاك بشن ضربة استباقية. لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبدا"، مضيفا: "في نفس الوقت، إسرائيل تتحرك دون هوادة بغية منع أعدائنا من التزود بأسلحة متطورة. خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى وإصرارنا على فرضها أقوى من أي وقت مضى".

ويأتي هذه التفاعل مع إكمال نافورة جدة بشهر مايو/ أيار 2024 عامها الـ 40، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتقرير: "قصة إنشائها (نافورة جدة) تعود إلى العام 1980، وتم تشغيلها على صورتها الحالية في 1985، ويزيد وزن الماء المدفوع في الهواء على 18 طنًّا، ويبلغ ارتفاعها 312 مترًا، فيما صنعت قاعدة النافورة على شكل مبخرة عربية.."

ويشار إلى أن حرب أكتوبر أو حرب "العاشر من رمضان" والتي تُعرف بالعبرية بحرب يوم الغفران، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 وحرب 1956 وحرب 1967.