أجرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقييماً للأضرار التي لحقت بالمستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة، بعد ستة أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وزار مسؤولو منظمة الصحة العالمية مستشفيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء ووصفوا الدمار بأنه "لا يتناسب مع أي شيء يمكن للمرء أن يتخيله".
وقالت الوكالة الأممية إن الهجمات والأعمال العدائية أدت إلى توقف مستشفى ناصر ومستشفى الأمل ومستشفى الخير عن العمل.
وقال الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أمام ما تبقى من مجمع ناصر الطبي: "إنه صمت مخيف. لم يعد أحد ولا شيء هنا... معظم المعدات والآلات متضررة. إنها فوضى عارمة."
ورأى المسؤولون أن مستودع مستشفى ناصر، الذي يزود العديد من المستشفيات في جنوب القطاع، قد احترق وتضرر بشدة. وتشير التقديرات إلى أن النيران أتت على معظم الإمدادات، بما في ذلك عدد كبير من الأدوية الأساسية.
حتى وقت قريب، كان مستشفى ناصر عماد النظام الصحي في جنوب غزة. وكان مستشفى الأمل أحد المستشفيات القليلة التي تقدم الخدمات للأمهات والأطفال.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن كلا المنشأتين الصحيتين أصبحتا الآن في معظمهما أنقاضاً.
ويقول الدكتور حيدر القدرة، مدير مستشفى الأمل: "هناك دمار شامل في المستشفى. الدور الثالث خرد تقريبًا عن الخدمة، الدور الثاني يحتاج إلى ترميمات كبيرة. هناك أجهزة كثيرة تم تدميرها".
ودفعت ستة أشهر من القصف المتواصل والحصار الإسرائيلي القطاع إلى أزمة إنسانية، تاركةً أكثر من مليون شخص على حافة المجاعة.
وقد أدى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية في غزة إلى مقتل أكثر من 33,600 فلسطيني وإصابة أكثر من 76,200 آخرين، حسبما قالت وزارة الصحة يوم الجمعة.