افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس صحبة رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فرديركسون مصنعا جديدا للذخيرة في بلدة انترلويس شمال ألمانيا، حيث شددا أهمية زيادة الإنتاج في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
بنت مجموعة "رينماتال" الدفاعية للتصنيع العسكري مصنع الذخيرة، حيث يتوقع إنتاج حوالي 200 ألف قذيفة مدفعية سنويا، إلى جانب المتفجرات، وربما مكونات أخرى بما فيها الرؤوس الحربية.
وقد تكفلت مجموعة رينماتل كلفة المشروع بنحو 300 مليون يورو، قائلة إن الإنتاج في الموقع سوف يلبي مبدئيا حاجة ألمانيا العسكرية، مشيرة إلى أن الأولوية ستعطى لبدء الإنتاج في أقرب وقت ممكن، وتوقعت المجموعة أن تستغرق عملية البناء سنة واحدة.
وتخطط ألمانيا أن تخصص 2% من ناتجها المحلي الخام للدفاع، وهو مارسمته لنفسها الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي قبل عشرة أعوام، بعد أن فشلت في تحقيقه لفترة طويلة. وتعد ألمانيا ثاني مزود لأوكرانيا بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
من جهتها قالت رئيسة الوزراء الدنماركية إن أوروبا في حاجة إلى أن تكون أقوى، وتعتمد على نفسها بقطع النظر عما سيجري في الولايات المتحدة (سواء أعيد انتخاب دونالد ترامب أم لا).
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قال أمس الإثنين في برلين، إنه ينبغي على بلاده وألمانيا العمل معا من أجل تقوية قدرات الاتحاد الأوروبي العسكرية، ما دامت روسيا تمثل تهديدا لأمن الكتلة.
وبخصوص التهديد النووي المحتمل من جانب روسيا، قال توسك إثر لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اليوم نفسه، إن فرنسا مستعدة أن تقدم قدراتها النووية إلى كامل أوروبا، لتكون بذلك جزءا من نظام أوروبا الأمني الشامل.
أما فيما يتعلق بطلب الحكومة البولندية اليمينية السابقة تعويضات عن الاحتلال الألماني لبولندا، خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، قال توسك إنه يريد تحويل الفكرة إلى تعاون مستقبلي، من أجل الأمن الذي سيستفيد منه الشعبان، البولندي والألماني.