تهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لإسرائيل في سبيل وقف الحرب على غزة، والتي خلفت نحو 18 ألف قتيل.
دعا ناشطون ومؤثرون في دول عدة، لإضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من شهرين، تسببت بمقتل نحو 18 ألف فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم "إضراب من أجل غزة" أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديدًا بما أسموه "المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة"، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
ولم تنجح الاحتجاجات والأصوات المعارضة للحرب بثني إسرائيل عن مواصلة حربها على قطاع غزة، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وتواصل إسرائيل بعد أكثر من شهرين، حربها المدمرة على القطاع، مرتكبة مجازر بحق المدنيين وفق منظمات أممية، حيث أسفر ذلك عن مقتل 17 ألفًا و487 فلسطينيًا، و46 ألفًا و480 مصابًا بحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع.
إضراب عالمي تضامنًا مع غزة
وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإن المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، أولن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.
كما نصت الدعوة للمشاركة على الإضراب عن الذهاب إلى المداس والجامعات يوم الإثنين.
وأوضحت الصحافية والناشطة الفلسطينية إسراء الشيخ، في رسالة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن فكرة الإضراب تتلخص بالامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية.
وتهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لإسرائيل في سبيل وقف الحرب على غزة، والتي خلفت نحو 18 ألف قتيل.
وبحسب القائمين على الحملة، وهم ناشطون وجمعيات مناهضة لإسرائيل وداعمة لغزة، فإن "شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول" هو هدف للإضراب.
يشار إلى أن هذه الدعوات تأتي بالتزامن مع إفشال الولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة.
دعوة فلسطينية للمشاركة في الإضراب
وفي السياق نفسه، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن يوم الإثنين المقبل، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة.
ودعت القوى في بيان صدر عنها، يوم السبت، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارًا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال".
وأضافت أن "شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية".
وأوضحت القوى أن "الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس".