دعوات لوقف تمويل الشرطة.. حركة "حياة السود مهمة" تحيي الذكرى العاشرة لانطلاقتها

منذ 1 سنة 157

يدعو النشطاء والمنظمات المنضوون في حركة "حياة السود مهمة"، من خلال فعاليات عديدة بعضها افتراضي عبر الإنترنت، إلى العمل على وقف تمويل أقسام الشرطة وإعادة الاستثمار في مجتمعات السود التي تعاني من وحشية الشرطة والمعاملة غير المتكافئة في أنظمة العدالة الجنائية والسجن الجماعي.

تحتفل حركة "حياة السود مهمة Black Lives Matter"، الخميس، بمرور عشر سنوات على تأسيسها في عام 2013، إثر تبرئة رجل من أصول بيضاء وإسبانية مختلطة من تهمة قتل تريفون مارتن الفتى الأسود البالغ من العمر 17 عاماً.

مارتن الذي أُطلق الرصاص عليه عام 2012 داخل أسوار مجمع سكني يعيش فيه والده في فلوريدا، كان من أوائل رموز الحركة التي بات لها نفوذ سياسي وقانوني وحضور في النقاشات التي تتناول العرق والعدالة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ويدعو النشطاء والمنظمات المنضوون في الحركة، من خلال فعاليات عديدة بعضها افتراضي عبر الإنترنت، إلى العمل على وقف تمويل أقسام الشرطة وإعادة الاستثمار في مجتمعات السود التي تعاني من وحشية الشرطة والمعاملة غير المتكافئة في أنظمة العدالة الجنائية والسجن الجماعي.

تقول ميلينا عبد الله، وهي ناشطة وقيادية بارزة في الحركة: لم تكن الحاجة إلى وجود الحركة أكثر إلحاحاً مما هي عليه في أعقاب قرارات المحكمة العليا التي أعاقت الإعفاء من ديون قروض الطلاب السود غير المتكافئة وحظرت العمل الإيجابي في التعليم العالي.

وأضافت أن "ما تعنيه هذه اللحظة للحركة هو مضاعفة جهودنا والتزامنا بجعل حياة السود مهمة"، مؤكدة أن القتال من أجل الحقوق لا ينبع من شعبية القضية وشهرتها، وإنما من الحاجة إليه.

وستقام الاحتفالية تحت عنوان "عشرة أعوام على حركة حياة السود مهمة، مهرجان عدالة الشعب" في لوس أنجلوس وتحديداً في ليميرت بارك Leimert Park، وهو حي تاريخي ومركز ثقافي لسكان لوس أنجلوس السود.

ودعا المنظمون سيبرينا فولتون، والدة تريفون مارتن، لإلقاء كلمة، في حين يلقي المفكر والناشط كورنيل ويست، الذي يخوض سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024 كمرشح من طرف ثالث، الكلمة الرئيسية للمهرجان.

بدايات ظهور الحركة

ظهرت حركة "حياة السود مهمة" لأول مرة في عام 2013، بعد تبرئة جورج زيمرمان، متطوع مراقبة من ذوي الأصول البيضاء والإسبانية المختلطة، من تهمة قتل تريفون مارتن عام 2012.

ادعى حينها زيمرمان أمام السلطات أنه تصرف دفاعاً عن النفس عندما أطلق النار على مارتن، إلا أنه اعترف لعامل في الطوارئ بأنه تتبع المراهق الأسود باعتباره لصاً محتملاً في مجمع سانفورد السكني المسور بفلوريدا.

أثار الحادث بالإضافة إلى التأخير في اعتقال واتهام زيمرمان تساؤلات حول كيفية تعامل الشرطة مع الضحايا السود بحجة اليقظة والوقاية.

وفي 13 تموز/ يوليو 2013، لم تجد هيئة محلفين في فلوريدا مؤلفة من ست نساء، جميعهن من البيض باستثناء واحدة، زيمرمان مذنباً بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية أو قتل غير عمد.

وترددت أصداء الاستجابة الفورية للحكم في فلوريدا وعبر الولايات المتحدة، مما أدى إلى تنشيط جيل جديد من مجموعات العدالة العرقية السوداء.