دعوات في تل ابيب لضرب طهران وبيروت.. لإسرائيل تاريخ طويل في توجيه الضربات فهل تفعلها مجددا؟

منذ 3 أشهر 31

كل السيناريوهات التي جرى تداولها حتى اللحظة في وسائل الإعلام تتحدث هجوم إيراني على إسرائيل، لكن ماذا لو بادرت الأخيرة إلى الهجوم؟ الأمر وارد في ظل تعالي الأصوات داخل إسرائيل بالأمر، خاصة أن تاريخ الدولة العبرية حافل بالضربات الاستباقية.

تعالت الأصوات داخل إسرائيل، ومن شتى المستويات، تطالب بإنهاء انتظار الانتقام الإيراني والمبادرة إلى الهجوم على طهران وحلفائها في المنطقة.

وأظهر استطلاع للرأي نشره موقع "واللاه" الإخباري الواسع الانتشار، الثلاثاء، أن حوالى نصف الإسرائيليين يطالبون بتوجيه ضربة وقائية ضد إيران.

وبحسب الاستطلاع، فإن 48 % من المشاركين أيدوا فكرة توجيه ضرب وقائية إلى إيران وحزب الله، قبل أن يبادرا إلى الرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في أواخر يوليو/تموز الماضي.

وفي المقابل، قال 34 % من الإسرائيليين إنه لا يجب التحرك ضد إيران وحزب الله إلا إذا هاجما الدولة العبرية.

وقال الموقع إن انتظار الرد الإيراني على عمليتي الاغتيال وضع سكان إسرائيل تحت الضغط.

من رئيس بلدية إلى وزير بارز

ومن جانبه، قال رئيس بلدية كريات شمونة، أفيتشاي ستيرن، إن" 9 ملايين إسرائيلي تحت التهديد وعلينا توجيه ضربة استباقية لإيران".

وعلى المستوى السياسي، قال وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع صحيفة "يديعوت آحرونوت": "من الخطأ انتظار هجوم إيران وحزب الله. علينا أن نكون أكثر عدوانية واستباقية على جميع الجبهات. يمكننا شلّ صناعة النفط الإيرانية وتكبيدهم خسائر بمليارات الدولارات".

تاريخ حافل بالضربات الاستباقية

يحفل تاريخ إسرائيل بشن حروب وهجمات على أعدائها في المنطقة، قدمتها على أنها "نشاط استباقي".

ولعل أبرز نموذج في هذا الإطار هو حرب عام 1967، عندما شنت هجوما استباقياً، قالت إنه جاء تحسباً لهجوم مصري.

أما على صعيد العمليات العسكرية، فقد هاجمت إسرائيل في مايو/أيار 2023 مواقع حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وكانت فعلت الأمر نفسه ضد الحركة نفسها في أغسطس/ آب 2022.

وفي كلتا العمليتين، قالت إسرائيل إنها تتحرك ضد "تهديد وشيك" تشكله حركة الجهاد.

وهاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية مفاعلاً في غربي العراق عام 1981، وضد ما اشتبهت فيه أنه مفاعل نووي في سوريا عام 2007، وذلك لمنع هاتين الدولتين، كما تعتقد، من امتلاك سلاح نووي.

والضربات الاستباقية جزء أساسي مما يعرف بـ"نظرية الأمن القومي" في إسرائيل، وفكرتها منع تنامي قوة العدو وتصاعدها إلى الحد الذي يشكل تهديداً لا يمكن للحرب أن تفضي عليه.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية