بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/12/2022 - 15:58
شاحنات تشكل حاجزاً في شمال كوسوفو - حقوق النشر AP Photo
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء الى "نزع فتيل التوتر" في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك "ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط".
دعم روسي لصربيا
وأعلن الكرملين الأربعاء أن روسيا "تدعم" ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات وحيث أقيمت حواجز على الطرق.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "لدينا علاقات وثيقة جدا كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا"، موضحا أن موسكو تتابع "بانتباه شديد ما يحصل (في كوسوفو) وكيفية ضمان حقوق الصرب" في الإقليم الصربي السابق.
وأضاف "وبالتأكيد، ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها".
واعتبر بيسكوف أن "من الطبيعي ان تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذي يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد في شكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها".
يأتي هذا بعد قيام محتجين صرب في مدينة ميتروفيتشا المنقسمة عرقياً شمالي كوسوفو حواجز جديدة على الطرق يوم الثلاثاء بعد ساعات من إعلان صربيا وضع جيشها في حالة تأهب قصوى جراء التوترات المتصاعدة بين بلغراد وبريشتينا منذ أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الصربية في بيان صدر في ساعة متأخرة يوم الإثنين إن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمر بوضع قوات الجيش والشرطة على أهبة الاستعداد رداً على الأحداث الأخيرة في المنطقة واعتقادها بأن كوسوفو تستعد لمهاجمة الصرب وإزالة الحواجز بالقوة.
وقال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش لقناة آر.تي.إس التلفزيونية يوم الإثنين "لا يوجد ما يدعو للذعر، لكن هناك ما يدعو للقلق".
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، بدأ المواطنون الصرب شمالي كوسوفو في إقامة عدة حواجز على الطرق حول مدينة ميتروفيتشا وداخلها وتبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو بعد اعتقال شرطي صربي سابق على خلفية مزاعم باعتدائه على ضباط شرطة خلال احتجاج سابق.
ويعيش نحو 50 ألف صربي في الأجزاء الشمالية من كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية ويرفضون الاعتراف بدولة كوسوفو أو حكومتها. وينظرون إلى بلغراد على أنها عاصمة لهم وتدعمهم في ذلك صربيا، التي أعلنت كوسوفو استقلالها عنها عام 2008.
وقالت حكومة كوسوفو في بيان يوم الإثنين "لا يمكن لكوسوفو الدخول في حوار مع العصابات الإجرامية ويجب عودة حركة المرور لطبيعتها. لن نسمح بوجود حواجز على أي طريق".
وفي ردها على طلب إزالة الحواجز، قالت الحكومة إن قوات الشرطة قادرة على التدخل ومستعدة له لكنها تنتظر قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو التي تلعب دوراً محايداً.
وقالت قوات حفظ السلام في كوسوفو في بيان "نحث جميع الأطراف على مساعدتنا على بسط الأمن وضمان حرية الحركة في كوسوفو، ومنع الروايات المضللة من التأثير على عملية الحوار".