دعماً لكييف.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على روسيا وتُجري مشاوراتها مع الدول الغربية

منذ 2 أشهر 43

حظرت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على مواطنيها تقديم عدد من الخدمات لروسيا، بما في ذلك استشارات تكنولوجيا المعلومات والتصميم بالإضافة إلى توريد برامج الإدارة أو التصنيع.

وتتزامن العقوبات الأمريكية الجديدة مع استعداد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لاختتام جولته الأوروبية، بعد أن استمع إلى مناشدات متكررة من المسؤولين الأوكرانيين لاستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمها الغرب لتوجيه ضربات في عمق روسيا.

ووصل بلينكن إلى بولندا بعد زيارته كييف مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، حيث تعهدا بعرض الطلبات الأوكرانية على قادتهم. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في وارسو: ”بما أن ما تقوم به روسيا قد تغير مع تبدّل ساحة المعركة، فقد تكيفنا مع الوضع".

وأضاف: ”كان أحد أهداف زيارتي إلى كييف بالأمس هو الاستماع من شركائنا الأوكرانيين إلى ما يعتقدون أنهم بحاجة إليه الآن للتعامل مع ساحة المعركة الحالية، بما في ذلك في شرق أوكرانيا وأجزاء أخرى من البلاد. سنقوم بالتكيف حسب الضرورة من أجل الدفاع ضد العدوان الروسي".

ومن المرجح أن يجتمع بلينكن مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء دونالد توسك، ووزير الخارجية راديك سيكورسكي، في سبيل تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة.

وكانت بولندا، العضو في حلف الناتو، والتي تشترك في الحدود مع أوكرانيا، داعمة للأوكرانيين منذ الغزو الروسي في 2022.

وعلى الساحة الأمريكية، يبدو أن الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تبدّل موقف الولايات المتحدة من دعمها لأوكرانيا، اذ أشار المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة الأخيرة مع منافسته كامالا هاريس إلى أن هناك علاقات جيدة تربطه مع الرئيس فلاديمير بوتين، مضيفاً: "يجب أن تتوقف الحرب التي لم تكن لتحدث أبدا لو كنت رئيساً".

فما كان من نائة الرّئيس إلا أن ردت بالقول: "لو كان ترامب رئيساً لكان بوتين يجلس في كييف وعينه على باقي أوروبا ابتداء من بولندا".

وتابعت: "لم لا تُخبر الـ800 ألف أمريكي من أصل بولندي هنا في بنسلفانيا عن السرعة التي كنت ستستسلم بها للحصول على خدمة أو من أجل ما تظن أنها صداقة مع شخص يُعرف بأنه ديكتاتوري ومستعد لأن يأكلك على الغداء".

وقد سمحت إدارة بايدن لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة عبر الحدود إلى روسيا دفاعًا عن النفس، لكنها حدّت من المسافة التي يمكن إطلاقها، فيما عبّر الرئيس الأوكراني عن أمله في تغيير تلك القيود.

وقد اكتسبت هذه المسألة إلحاحًا إضافيًا بعد أن أفادت التقارير مؤخرًا بحصول روسيا على صواريخ باليستية من إيران.