أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس عن دعم أوكرانيا بأكثر من 8 مليارات دولار يقدمها كمساعدات عسكرية لكييف لـ "الفوز بهذه الحرب" ضد روسيا، مستغلًا زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تشمل المساعدات الدفعة الأولى من قنابل موجهة تسمى "سلاح المواجهة المشتركة"، ويصل مداها إلى 81 ميلًا (130 كم). وتعتبر هذه القذيفة متوسطة المدى بالنسبة لأوكرانيا بمثابة تحديث كبير للأسلحة التي تستخدمها في الحرب الروسية الأوكرانية، وتسمح للأوكرانيين بالوصول إلى أهدافهم من مسافات أكثر أمانًا.
ستُسقط القنبلة -القادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية- من طائرات مقاتلة. وقال مسؤول أمريكي إن بايدن لن يعلن أن واشنطن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب أهداف أعمق في روسيا.
وقال بايدن في بيان إن دعم أوكرانيا كان من أولويات الولايات المتحدة القصوى. وأوضح الرئيس الأمريكي الذي سيترك منصبه في يناير/كانون الثاني "لهذا السبب أعلن اليوم عن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الفوز بهذه الحرب".
ماذا عن دعم الجمهوريين لأوكرانيا؟
من المقرر أن يلتقي زيلينسكي بزعماء ديمقراطيين وجمهوريين في الكابيتول، قبل لقائه بايدن منتصف اليوم عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.
حظيت أوكرانيا بدعم من الحزبين إلى حد كبير في الولايات المتحدة، لكن لم يتضح عدد الجمهوريين الذين سيخصصون الوقت للجلوس مع زيلينسكي وسط انتقادات متزايدة لحكومته من قادة الحزب، بما في ذلك من دونالد ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري.
كان ترامب ينتقد الرئيس الأوكراني أثناء حملته لانتخابات الخامس من نوفمبر، ورفض في الوقت الحالي على الأقل طلبًا من زيلينسكي لعقد اجتماع.
وانتقد الرئيس السابق زيلينسكي بشدة يوم الأربعاء، وقال في تجمع انتخابي في نورث كارولينا: "نستمر في إعطاء مليارات الدولارات لرجل رفض عقد صفقة، زيلينسكي".
كما ألقى ترامب اللوم على بايدن ونائبته كامالا هاريس -وهي خصم ترامب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة- للسماح باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.