"دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها

منذ 7 أشهر 77

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، بأن دعم ألمانيا اللاّمشروط لحليفتها إسرائيل بات مُحرجاً وبشكل متزايد، بعد أن كانت من البلدان الأوروبية الأولى التي أيّدت الحرب على غزة.

وقالت الصحيفة إن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، ولكن مع تزايد الغضب الدولي إزاء حصيلة القتلى في القطاع والمجاع التي تلوح في الأفق، بدأ المسؤولون الألمان يتساءلون عما إذا كان دعم بلادهم لإسرائيل قد تجازو الحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير في الموقف الألماني أصبح ملموساً في غضون أسابيع. وهذا الأسبوع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها سترسل وفداً إلى إسرائيل، لأن بلادها، باعتبارها دولة موقعة على اتفاقيات جنيف "ملزمة بتذكير جميع الأطراف بواجبهم في الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".

وخلال زيارتها، وصفت بيربوك أيضاً الوضع في غزة بأنه "جحيم"، وأصرّت على رفضها عملية إسرائيلية كبيرة على رفح.

أما المستشار الألماني أولاف شولتز الذي سبق وصرّح بأن "ألمانيا ليس لها إلا مكان واحد فقط، هو إلى جانب إسرائيل"،  يبدو أقل ثقة اليوم، حيث تحدث بلهجة مختلفة في تل أبيب الأسبوع الماضي، وتساءل: "بغض النظر عن مدى أهمية هدف الحرب الإسرائيلية، فهل يمكن أن نبرّر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية؟".

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، دعم ألمانيا لإسرائيل سيجعلها تفقد المزيد من الدعم الدولي، في حين تحتاج للحفاظ على علاقات ودية في جميع أنحاء العالم، لتحقيق مصالحها الخاصة، سواء كانت صفقات مع مصر للحد من الهجرة، أو للحصول على الدعم لإجراءات دعم أوكرانيا ضد روسيا.

وتُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها المحطات الإذاعية العامة في ألمانيا، في الأسابيع الأخيرة، أنّ ما يقرب من 70% من الألمان الذين شملهلم الاستطلاع، يشعرون بأنّ استمرار الحرب على قطاع غزة ليس مبرّراً.

واليوم، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن "بدء فقدان ألمانيا صبرها" على خلفية ما يحصل في غزة، وأنها تعتبر أنّ دعم "إسرائيل" لم يعد "شيكاً على بياض لنتنياهو".