دعاء الطفل

منذ 1 سنة 230

دعاء الطفل


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2023 ميلادي - 16/1/1445 هجري

الزيارات: 30



السؤال:

الملخص:

فتًى يطلب من ابنة عمه - وعمرها بين السادسة والسابعة – أن تدعو له، فأحيانًا تدعو عليه مازحة، ويسأل: هل يستجيب الله دعاءها؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شابٌّ في الخامسة عشرة من عمري، مستقيم منذ بلوغي والحمد لله، أحيانًا أسأل ابنة عمي اليتيمة، وهي طفلة عمرها بين السادسة والسابعة – أسألها أن تدعو لي بتحقيق حُلمي، فتدعو لي أحيانًا، وأحيانًا تدعو - على سبيل المزاح - ألَّا يتحقق حُلمي، وأخشى أن يُستجاب لها، فما رأيكم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:

فإن استجابة الدعاء أمرٌ غيبيٌّ، والطفل فيها كالبالغ يُستجاب دعاؤه وقد لا يُستجاب، وقد ذكر بعض أهل العلم أن دعاء الطفل أقرب إلى الإجابة؛ لأنه لا ذنب عليه، لأنه لم يَجْرِ عليهم قَلَم التكليف، إلا أنه ليس من شرط الدعاء الاستجابة؛ لأن الداعي أمام ثلاثة أحوال: إما أن تُجابَ دعوته مباشرة، وإما أن يُصرَف عنه من البلاء مثل الذي سأل، وإما أن تُدَّخَرَ له في الآخرة؛ كما ورد في السنة النبوية.

وما ورد في السؤال من طلب الدعاء من الطفل الصغير؛ فالأصل أن تدعو لنفسك بنفسك، وترغب إلى ربك في الدعاء والطلب، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وتعلَّق به، مع التحلي بآداب الدعاء وشروطه، حتى يقبل الله تعالى دعاءك، وأما طلب الدعاء من الطفل والتأمين عليه، فلم يرِدْ في السُّنَّةِ ولا عن السلف الصالح.