تثير مجموعة جديدة من الأدوية المكافحة للبدانة حماسة ملايين المرضى، لكن ما النتيجة التي سيواجهها المريض بمجرد توقفه عن تناولها؟
تهيمن حاليا على سوق الأدوية المضادة للسمنة التي تدرّ أرباحاً كبيرة على قطاع صناعة الأدوية، وبالتحديد على كلّ من مجموعة "نوفو نورديسك" الدنماركية من خلال عقارها "ويغوفي" وشركة "إيلاي ليلي" الأميركية من خلال "زيباوند" الذي أجازته الولايات المتحدة الشهر المنصرم.
ودخل علاج السمنة "عصراً جديداً" بفضل هذه الأدوية المصممة أساساً ضد السكري، لكنها تساهم أيضاً في خفض الوزن وفي مواجهة هذا المرض المزمن الذي يشكّل آفة عالمية في مجال الصحة العامة، إلاّ أن أصواتاً كثيرة تعالت محذرة بما يتعلق بالاستخدام المحرّف لهذه المنتجات.
وفي الدنمارك العام الماضي، تمت كتابة نصف مليون وصفة طبية لأدوية إنقاص الوزن، لكن ماذا يحدث حين يتوقف المرء عن أخذها فجأة؟
تُظهر دراسة جديدة أن أولئك الذين تناولوا أدوية إنقاص الوزن ولم يمارسوا الرياضة بعد التوقف عن أخذها، استعادوا 70 بالمائة من وزنهم.
أما الذين مارسوا نشاطا بدنياً بشكل مكثف فلم يكتسبوا سوى القليل جدًا من الوزن، في العام الذي أعقب توقفهم عن تناول الأدوية.
يقول أستاذ الطب الحيوي سيجن سورنسن توريسكوف: "يمكنك بالفعل الحفاظ على وزنك الذي اكتسبته بعد العلاج، إن كنت محافظاً على برنامج تدريب ونشاط بدني عال".
ويكمن الجانب السلبي الآخر في طريقة أخذ هذا الدواء، إذ لا تزال تقتصر على الحقن، والأهم في سعره وعواقبه على موازنة الصحة، إذ يكلف العلاج مثلاً ألف دولار شهرياً للمريض في الولايات المتحدة، هذا إلى جانب الآثار الجانبية كالغثيان والقيء واضطرابات الجهاز الهضمي.