دراسة للمركز المصرى تكشف خسائر أفريقيا بسبب التغيرات المناخية

منذ 2 سنوات 196

رصدت التقارير أن الأحداث المناخية المتطرفة في أفريقيا قتلت ما لا يقل عن 4000 شخص، وأثرت على 19 مليون آخرين منذ بداية عام 2022، وإذا تم الوضع في الحسبان أن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها وبالتالي لا يتم رصدها تصبح الأرقام السابقة هي الحد الأدنى مع احتمال ارتفاع الأرقام الحقيقية عن السابق.

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه لقي أكثر من 600 شخص حتفهم في أسوأ فيضانات في نيجيريا منذ عقد، ومن بين هؤلاء 76 شخصا لقوا مصرعهم عندما انقلب قارب يقل ضحايا الفيضانات.

وتابعت الدراسة: كما تعرضت دول جنوب أفريقيا بما في ذلك مدغشقر وموزمبيق لست عواصف شديدة هذا العام، مما أسفر عن مقتل 890 شخصًا على الأقل، ووصلت درجات الحرارة في تونس إلى 48 درجة مئوية في يوليو، مما أشعل نيران حرائق الغابات الشديدة، أيضًا تضرر ما يقرب من مليوني شخص في تشاد من الفيضانات في أغسطس وأكتوبر، وأودى الجفاف والمجاعة بحياة 2500 شخص في أوغندا، وأثرا على ثمانية ملايين في إثيوبيا هذا العام.

وتعد الخسائر الناجمة عن الطقس المتطرف على حياة الأفارقة هي أحد الأمثلة على “الخسائر والأضرار” مما يظهر كيف أن تغير المناخ يضر بالفعل بالناس، وخاصة الأكثر ضعفًا في العالم. هذا عن الخسائر البشرية؛ أما بالنسبة للخسائر المادية فإنها لا تقل عن البشرية؛ فتأثير تغير المناخ على الحياة وسبل العيش يكلف أفريقيا بالفعل ما بين 5 و15% من نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.

وقدرت التكاليف الاقتصادية لأحداث الطقس المتطرفة في أفريقيا في حدود 7-15 مليار دولار عام 2020 ويمكن أن تصل إلى 45-50 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2040 أي ما يعادل 7% من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا بحلول عام 2100، باختصار يمثل تغير المناخ مخاطر جسيمة على الاقتصادات الأفريقية؛ يهدد حياة وسبل عيش عشرات الملايين من الناس؛ ويمكنه التراجع عن التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في تحقيق بعض الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامةSDGs، وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وأجندة الخمسة الكبار للبنك.