يشكل تغير المناخ تحدي أكبر لأفريقيا من القارات الأخرى، لكن إيجاد الحلول التى من شأنها تحسين رفاهية الناس يوفر فرصًا هائلة للمستثمرين.
ورغم أن تغير المناخ يعد تهديد لوجودنا، لكنه يوفر أيضًا للبشرية فرصة لتصحيح الأمور للأجيال القادمة، وتؤدي محاولات معالجة أزمة المناخ إلى إنتاج مجموعة متزايدة باستمرار من فرص الاستثمار المتعلقة بالمناخ، وذلك حسبما ذكرت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشئون الأفريقية.
ولفتت الدراسة أنه لا يوجد مكان يزخر ويعِد بفرص أكبر مما هو عليه في أفريقيا؛ حيث تتجذر سلاسل القيمة الجديدة -من الأعمال التجارية الزراعية المستدامة إلى الطاقة المتجددة- حيث يمتد المزيج الصناعي في القارة إلى ما وراء الصناعات الاستخراجية والقطاعات التقليدية الأخرى. ويتزايد حرص الشباب والسكان الذين يتزايد عددهم بسرعة على مواجهة التحديات الكبيرة، إلى جانب خلق سوق.
وأوضحت الدراسة أنه تواجه أفريقيا بلا شك تحديات أكبر من أي مكان آخر، لكنها توفر أيضًا فرصًا استثمارية ضخمة. على سبيل المثال، يفتقر حوالي 600 مليون شخص -نصف سكان أفريقيا- إلى الكهرباء. علاوة على ذلك، لا تستطيع أكثر من 700 مليون أسرة الوصول إلى حلول الطهي النظيف. الأمور ليست أفضل من أجل الوصول إلى المياه النظيفة.
سيؤدي إيجاد حلول لهذه الاحتياجات إلى فتح سوق للمستثمرين -مع تحسين رفاهية الناس، ولا عجب في ظهور نماذج أعمال جديدة نسبيًا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك النظام الشمسي بنظام الدفع أولاً بأول، والشبكات الصغيرة التي تضيء آلاف المنازل الريفية والشركات في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتابعت الدراسة أنه ستحتاج أفريقيا إلى حوالي 133 مليار دولار سنويًا في استثمارات الطاقة النظيفة لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة والمناخ بين عامي 2026 و2030، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.