قالت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه من المرجح أن تستمر وتيرة العنف المرتبطة بتنامي نشاط حركة طالبان باكستان خلال العام الجاري، في ظل وجود جملة من المحفزات في مقدمتها انشغال حكومة إسلام آباد في مجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد، وتزايد عناصر القوة التي تمتلكها الحركة مقابل العقبات التي تحد من قدرات قوات الشرطة في التصدي لهجماتها الدامية.
وأشارت الدراسة إلى أنه يرجح أن يتوقف مستقبل الصراع بين الحركة والحكومة على فعالية المقاربة التي ستنتهجها القوات الباكستانية في مواجهة نشاط الحركة، لا سيما أن بعض التحليلات ترى أن هزيمة الحركة عسكريًا عبر عملية عسكرية شاملة قد لا يكون مُجديًا بدرجة كبيرة، بالنظر إلى أن عناصر الحركة في الوقت الراهن لا يتمركزون في منطقة بعينها، وينتشرون بصورة مشتتة، وهو ما يصعب من عملية استهداف عناصرها، وثمة عامل آخر سيحدد مستقبل هذا الصراع، وهو درجة التوتر في العلاقات القائمة بين حكومة إسلام آباد وحركة طالبان أفغانستان في ضوء الارتباطات الكبيرة بين الأخيرة ونظيرتها الباكستانية، وقدرتها على توجيه دفة المفاوضات بين طالبان باكستان والحكومة بما يخدم مصالحها.