أكدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أن اختيار الاتحاد الأفريقي لموضوع عام 2023 “عام تسريع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”، يعكس الأهمية المتزايدة للتكامل الاقتصادي بين دول القارة، كمفتاح للخروج من الأزمة الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تعاني منها الدول الأفريقية.
وقالت الداراسة، إنه لتحقيق ذلك، تحتاج دول القارة إلى بذل مزيد من الجهد للتغلب على العقبات التي تعوق تنفيذ الاتفاقية، بالإضافة إلى التزام الحكومات بتعهداتها بشأن منطقة التجارة، وتخفيض السياسات الحمائية، فضلًا عن ضرورة دفع القطاع الخاص للانخراط بشكل أكبر في التعامل في إطار منطقة التجارة الأفريقية.
وأشارت إلى أن الحالة المروعة للأمن الغذائي في أفريقيا التي تتفاقم وتزداد حدتها مع الوقت، وذلك امتدادا لشعار العام الماضي للاتحاد الأفريقي: “تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الأفريقية”.
وفى هذا الصدد ناقش القادة الأفارقة خلال القمة الـ36 أزمات الغذاء التي هزت القارة التي تضررت بشدة من أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود، والآثار غير المباشرة للحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع تكلفة السلع الأساسية، حيث حذر المدير العام لمنظمة الفاو من أن ما يقرب من مليار شخص في أفريقيا لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2020، وما يزيد عن 280 مليون أفريقي يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن آثار أزمة المناخ والصراعات والوباء والحرب في أوكرانيا ترفع مستويات سوء التغذية والجوع.