حفريات أثرية في إندونيسا تجد أثار لعظام بشرية يرى العلماء أنها تنتمي لسلالة بشرية أقصر فامة من سلالة الهوبيت التي جاء ذكرها في رواية سيد الخواتم
اكتشف العلماء على جزيرة إندونيسية ,قبل عشرين عامًا، حفريات لنوع بشري مبكر يبلغ طوله حوالي 3 أقدام ونصف (1.07 مترًا) - مما أكسبهم لقب "الهوبيت".
والهوبيت هو عرق اسطوري من أشباه البشر القصار، كتب عنهم تولكين في رواياته ومنها ملحمة سيد الخواتم التي كان من ابطالها فرودو وصديقه سام وبيبن ومارى وهم من الهوبيت.
أما الآن فتشير دراسة جديدة إلى أن أسلاف الهوبيت كانوا أقصر قليلاً، وقال يوسوكي كايفو أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة من جامعة طوكيو عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: "لم نتوقع أن نجد أفرادًا أصغر حجمًا في مثل هذا الموقع القديم".
يعود تاريخ حفريات الهوبيت الأصلية إلى ما بين 60 ألفًا و100 ألف عام وقد تم التنقيب عن الحفريات الجديدة في موقع يسمى ماتا مينج، على بعد حوالي 45 ميلاً من الكهف الذي أكتشفت فيه أثار الهوبيت الأولى.
في عام 2016، اشتبه الباحثون في أن ألأجيال الأولى من الهوبيت قد يكونوا ذوي قامة أقصر وذلك بعد دراسة عظم الفك والأسنان التي تم جمعها من الموقع الجديد. وتشير التحليلات الإضافية لشظية عظمة ذراع صغيرة وأسنان إلى أن الأسلاف كانوا أقصر بمقدار 2.4 بوصة (6 سنتيمترات) فقط وكانوا موجودين قبل 700 ألف عام.
وقال دين فالك، عالم الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ولاية فلوريدا والذي لم يشارك في البحث: "لقد أظهروا بشكل مقنع أن هؤلاء كانوا أناساً صغارًا جدًا".
وتم نشر النتائج يوم أمس الثلاثاء في مجلة Nature Communications.التي ناقش خلالها الباحثون كيفية تطور الهوبيت التي جعلتهم صغارًا جدًا في الحجم وما هو موقعهم ضمن تسلسل قصة التطور البشريظو حيث يُعتقد أنهم من بين آخر الأنواع البشرية المبكرة التي انقرضت.
ولا يعرف العلماء بعد ما إذا كان الهوبيت قد انكمش من نوع بشري سابق أطول يسمى Homo erectus ممن عاش أتباعه في المنطقة، أو من عرق بشري أكثر بدائية.
وقال مات توشيري، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة ليكهيد الكندية، إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والحفريات لتحديد مكان الهوبيت في التطور البشري.