تمتلك مصر الرمال البيضاء التي تُشكل العنصر الأساسي في صناعة الرقائق الإلكترونية، ولكنها تحتاج إلى خطوات أخرى ملحة لرسم صورة كاملة حول هذه الصناعة الاستراتيجية والدخول للمنافسة بها، خاصة وأنه من الواضح أن أزمة أشباه الموصلات، لا نهاية لها في وقت قريب. وبالفعل قطعت الدولة المصرية شوطًا كبيرًا في سعيها نحو توطين واستغلال الرمال البيضاء، وأخذت العديد من الخطوات الجادة والتي تهدف إلى إدارة هذا الملف بصورة شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلية من تلك الصناعة الاستراتيجية. ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات والعقبات، ومن هنا يمكن إيضاح بعض المقترحات التي من الممكن أن تُسهم في تذليل تلك العقبات كما رصدتها دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات ومنها:
● ضرورة زيادة وربط البحث العلمي بالقطاعات التي تعتمد فيها السوق المصرية على الاستيراد والتي تعاني من فجوة كبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك.
● ضرورة عقد شراكات مع الدول الكبرى المنتجة في الصناعات الاستراتيجية المعتمدة على الرمال البيضاء والاستفادة من تلك التجارب.
● تقليص مخاطر الاستثمارات بهدف تحفيز استيعاب السوق ودعم البنية التحتية في تلك الصناعات.
● ضرورة اعتبار الصناعات المعتمدة على الرمال بمثابة مشروعات استراتيجية وليس تجارية فقط، لأن لدى العالم صناعات كبيرة تعتمد بشكل رئيس على تلك المادة بشكل أساسي، وفي حالة عدم توفرها فإن تلك الدول مهددة بالتوقف عن الإنتاج.
● تأهيل الكوادر البشرية على تلك الصناعات بالإضافة إلى نقل واستقطاب الخبرات العالمية في تلك الصناعات.
● انخفاض عناصر البنية التحتية للجاهزية التكنولوجية والتي عانت منها الدولة المصرية قبل عام 2014، يتطلب استقطاب شركات عالمية كبرى، وإبرام شراكات معها، مع ضرورة تدشين تعاون مشترك مع الدول المصنعة في هذا المجال كالصين وكوريا الجنوبية وتايوان.