دراسة: الخضوع لجراحة إنقاص الوزن يطيل العمر

منذ 1 سنة 251

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُقلّل جراحة إنقاص الوزن من مخاطر الوفاة المبكّرة، ولا سيما بسبب الحالات المرتبطة بالسّمنة مثل السّرطان، والسّكري، وأمراض القلب، وفقًا لما ذكرته دراسة جديدة استمرّت لـ40 عامًا، وشارك فيها 22 ألف شخص تقريبًا خضعوا لجراحة علاج البدانة في ولاية يوتا الأمريكية.

وعند المقارنة بأولئك الذين يتمتّعون بالوزن ذاته، وجدت الدّراسة أنّ الأشخاص الذين خضعوا لواحدة من بين أربعة أنواع من جراحات إنقاص الوزن، كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 16%.

وكانت نسبة الانخفاض في الوفيّات النّاجمة عن الأمراض النّاتجة عن السّمنة، مثل أمراض القلب، والسّرطان، والّسكري، أكبر.

وقال المؤلّف الرئيسي للدّراسة، والأستاذ المساعد في التّغذية وعلم وظائف الأعضاء التكاملي في كليّة الطّب بجامعة يوتا، تيد آدامز: "انخفضت الوفيّات النّاجمة عن أمراض القلب والأوعية الدمويّة بنسبة 29%، بينما انخفضت الوفيّات النّاجمة عن مختلف أنواع السّرطان بنسبة 43%، وهو أمر مثير للإعجاب".

وأضاف آدامز: "كان هناك انخفاض كبير أيضًا في النّسبة المئويّة، بلغ 72%، للوفيّات المرتبطة بمرض السّكري لدى الأشخاص الذين أجروا العمليّة الجراحيّة مقارنةً بمن لم يخضعوا لها".

ومن السلبيّات التي وجدتها الدّراسة أن من خضع للعمليّة من بين الأشخاص الأصغر سنًا، كان أكثر عُرضة للانتحار.

نتائج تدعم الأبحاث المبكّرة

وأشار أستاذ الطّب والمدير الطّبي لبرنامج إدارة الوزن في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان دييغو، الدّكتور إدواردو جرونفالد، إلى أنّ الدّراسة المنشورة الأربعاء في مجلة "Obesity"، تدعم نتائج مماثلة من أبحاث سابقة، بما في ذلك دراسة استمرّت لـ10 أعوام في السويد.

وأظهرت تلك الدّراسة انخفاضًا كبيرًا في الوفيّات المبكّرة.

مفيد للرّجال والنّساء معًا

وقال آدامز إن غالبية الأشخاص (80% منهم) الذين يختارون الخضوع لجراحة علاج البدانة هم من النّساء، مضيفًا أنّ إشراك الرّجال الذين خضعوا لهذا الإجراء، يُعد من نِقاط قوّة الدّراسة الجديدة.

وأوضح آدامز: "انخفض معدّل الوفيات بنسبة 14% لجميع أسباب الوفاة للإناث، وبنسبة 21% للذّكور".

كما كانت الوفيات النّاجمة عن النّوبات القلبيّة، والسّرطان، والسّكري أقل بنسبة 24% بين الإناث، و22% بين الذّكور الذين خضعوا للعمليّة الجراحيّة، مقارنة بمن لم يخضع لها.

عواقب خطيرة

وشملت إحدى النّتائج المقلقة للدّراسة الجديدة زيادة بنسبة 2.4% في الوفيّات النّاجمة عن الانتحار، وخاصّة بين الأشخاص الذين خضعوا لجراحة علاج البدانة بين سن 18 و34 عامًا.

وأوضحت جوان هندلمان، المديرة السريريّة للتّحالف الوطني لاضطرابات الأكل، وهي مجموعة مناصرة غير ربحية، أن سبب ذلك يعود إلى المفهوم التالي: "يُقال لهم إنّ الحياة ستكون رائعة بعد العمليّة أو العلاج".

وقالت هندلمان: "كل ما عليك فعله هو إنقاص الوزن، وسيرغب جميع الأشخاص بقضاء الوقت معك، وسيرغب الأشخاص في مصادقتك، وسيختفي قلقك، واكتئابك، ولكن هذه ليست الحقيقة".

وتتضمّن المخاطر والآثار الجانبيّة للعمليّة الغثيان، والقيء، وإدمان الكحول، والفشل المُحتمل في إنقاص الوزن، أو حتّى زيادة الوزن.

وذكر الخبراء أنّ إدارة الوزن عمليّة فريدة لكل شخص، ولا يتواجد حل واحد يناسب الجميع.