بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
أشار مصدر استخباراتي أمريكي لـ”إيه بي سي نيوز“ إلى أن إسرائيل ساهمت في تصنيع أجهزة عناصر حزب الله التي انفجرت هذا الأسبوع، وتم التخطيط لهذا النوع من العمليات على مدى 15 عامًا على الأقل.
وزعم المصدر أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت مترددة منذ فترة طويلة في استخدام هذا التكتيك لأن الخطر على الأبرياء كان مرتفعًا للغاية.
كما أفاد المصدر لشبكة ”إيه بي سي نيوز“ أن التخطيط للهجوم شمل شركات وهمية، اذ تواجد ضباط من المخابرات الإسرائيلية في واجهة شركة شرعية أنتجت أجهزة الاستدعاء “البيجر".
وكان موقع "أكسيوس" قد نشر مقالًا للصحفي الإسرائيلي باراك رفيد، قال فيه إن الموساد قام بتفجير أجهزة "البيجر" التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا يوم الثلاثاء، وذلك خوفًا من أن يكتشف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب ساورتهما شكوكٌ حول الأجهزة.
ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي سابق قوله، إن العملية كان من المفترض أن تُوجه كضربة استباقية في حرب شاملة لشل حزب الله، لكن القادة الإسرائيليون شعروا في الأيام الأخيرة بقلق من احتمال اكتشاف حزب الله لأجهزة الاستدعاء.
وكشف مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار وزرائه وقادة الجيش الإسرائيلي ووكالات الاستخبارات قرروا استخدام النظام وتفجير الأجهزة الآن بدلاً من المخاطرة باكتشاف الأمر.
من جهته، نقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة المستوى، قولها إن إسرائيل نفذت هجوم "البيجر" بعد أن تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن "الحزب تعرض لضربة قاسية وغير مسبوقة على المستويين الأمني والإنساني، لكنها لن تُسقط المقاومة، بل ستجعلها أقوى".
وأكد أن "هدف العدو لم يتحقق، سواء في ضرب البيئة الحاضنة للمقاومة أو في محاولة إحداث الفوضى".
وأضاف نصرالله: ”على مدى يومين، أراد العدو قتل ما لا يقل عن 5000 شخص. كان يعلم أن أجهزة البيجر يبلغ عددها 4,000 جهاز“.
وقد أسفرت الانفجارات عن مقتل 37 شخصًا على الأقل وإصابة 2931 آخرين، وفقًا لوزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.