خيط الجريمة.. "خيرا تعمل شرا تلقى" الأهالى يكشفون عامل قمامة قتل مسنة لسرقتها بالجيزة

منذ 1 سنة 133

قدم "اليوم السابع" فى سلسلة حلقات "خيط الجريمة"، والتي يسرد فيها قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، بذل رجال الأمن جهودا مكثفة حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة.

"خيرا تعمل شرا تلقى".. مثال شعبي ينتشر بكثرة بين المصريين، وفى هذه الواقعة قاد الأهالى فريق نيابة إمبابة، لكشف عامل قمامة قتل سيدة مسنة تعيش بمفردها بعد أن استقبلته في العقار ملكها وأجرت له شقة سكنية ليعيش فيها هو وأسرته، الا أنه اكتشفت أنه دائم المشاكل مع الجيران ودائما ما يتاخر في دفع الايجار، كما أن عليه دين لأشخاص كثر وهو الدفاع وراء المتهم للقدوم على قتل صاحبة العقار خاصة وأنها سيدة مسنة تعيش بمفردها ، فخطط لقتلها ويوم الواقعة كانت المجنى عليها ألعى سطح العقار فانتظرها المتهم أمام شقتها في الدور الرابع ولحظة دخولها الشقة دفعها المتهم إلى داخلها ووجه اليها طعنات متفرقة بجسدها وسرق مشغولات ضهبية ومحتويات من الشقة وفر هاربا.

 تفاصيل الواقعة كشفها أهالى المنطقة، مؤكدين أن منزل الضحية يقع على بعد عشرات الأمتار من شارع الإمام الغزالى، عقار مكون من 4 طوابق ملك المجنى عليها الحجة "كريمة . ع" التى تخطت عمرها السبعين، والتى تتمتع بسمعة جيدة بين جيرانها لطيبتها وعدم تدخلها فى شئون الآخرين، كما أنها تقيم بمفردها فى الطابقين الثالث والربع منذ 10 سنوات بعد وفاة زوجها الذى لم تنجب منه أطفالا، وتقوم بتأجير الأول والثانى لتوفير احتياجاتها. 

يقول "مصطفى . ع"، 30 سنة، ابن شقيق المجنى عليها: "عمتى طول عمرها عايشة فى حالها من عشر سنين بعد وفاة زوجها وجدتى، وكنت بسأل عليها على فترات علشان عايشة لوحدها معندهاش أولاد، وكانت بتحكيلى ديما على الجيران وبتقولى أنهم كويسين معادا "المتهم مصطفى" كان ديما بيتأخر فى دفع الإيجار وعلى طول فى مشاكل مع الجيران". 

وأضاف مصطفى، أن المتهم جاء من الصعيد ومعه زوجته وأولاده الأربعة إلى القاهرة للبحث عن عمل، ودله أحد أهالى المنطقة على عقار "عمتى"، وبالفعل استأجر منها شقة فى الطابق الثانى، ودفع لها مبلغ 2000 جنيه تأمين، واتفق معها على دفع ايجار شهري، مرت عدة أشهر دون مشاكل، ولكن سريعا ما  تغير الوضع خاصة عندما تأخر المتهم فى دفع الإيجار شهرين، طالبته أكثر من مرة ولكن دون جدوى فهددته بالطرد فى حال عدم سداد قيمة الإيجار.    

يستكمل "محمود" شقيق مصطفى الحديث، قائلا: "المتهم كان مدين لطوب الأرض، وبيته على طول فى مشاكل وخناقات مع ناس علشان عايزين فلوسهم، وكان سئ السمعة ومدمن مخدرات وكان بيشترى منهم شكك".

وأضاف محمود: " لم نتوقع أن كثرة ديون المتهم ستجعله يفكر فى قتل عمتى وسرقتها، كان مخطط للواقعة لانه افتعل مشكلة مع زوجته وسفرها للبلد ورجع قعد لوحده فى الشقه، واستغل أن عمتى عايشة لوحدها وبتخرج من شقتها فقط لإطعام الطيور فى السطح، ويوم الواقعة انتظر صعودها للسطح وفور نزولها دفعها داخل شقتها بالطابق الرابع وسدد لها 13 طعنة بسكينه، وسرق 750 جنيه وخاتمين وحلق دهب، وهاتف محمول وذهب لأسرته". 

 وأشار "على"، موظف بأحد الشركات الحكومية ومن أهالى المنطقة، إلى أن سكان العقار اكتشفوا الواقعة بعد غياب المجنى عليها لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وبزيارة إحدى جيرانها لها استنشقت رائحة عفنة، وقامت بإبلاغ الشرطة على الفور، وقاموا بكسر باب شقتها ووجدها مسجاه على ظهرها وبها اثار طعن فى رقبتها وجسدها. 

من جانبها قالت "أم محمد" أحد سكان عقار المجنى عليها، إن جميع الدلائل كانت تشير إلى المتهم هو من ارتكب الواقعة، خاصة وأنه يوم الواقعة حدث بينهم مشادة كلامية على ايجار الشقة وهددته بأنها ستطرده من الشقة، وأبلغها بأنه سيحضر لها الفلوس اليوم، وقام بتنفيذ جريمته وهرب.