خيط الجريمة.. أمن مستشفى بالمطرية يكشف قصة خيانة تسببت فى تعذيب طفلة حتى الموت

منذ 1 سنة 160

يقدم "اليوم السابع" فى سلسلة حلقات "خيط الجريمة"، والتي يسرد فيها قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، بذل رجال الأمن جهودا مكثفة حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".

حالة من الحزن والأسى سيطرت على أهالى منطقة المطرية، بعد سماعهم خبر وفاة الطفلة "جنى" نتيجة تعذيب والدتها وعشيقها لها حتى الموت.

تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي شرطة  النجدة بلاغا وإخطارا من مستشفى  المطرية يفيد بوصول طفلة تدعي «جنى،هـ» 12 سنة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى على يد سيدة وشخص آخر  على وجههما ملامح الرعب والريبة، وأفادوا بقصص مختلفه حول حالة الطفلة المجنى عليها قبل وفاتها فضلا عن أنهما حاولا الهروب عقب علمهما بوفاة الطفلة.

وأشارت التحريات إلى أن إدارة المستشفى شكت في أمرهما، مما دفع رجال امن المستشفى لاحتجازهما، لحين وصول رجال الشرطة، وفور ذلك تحركت الأجهزة الأمنية ورجال المباحث الى  المستشفى محل البلاغ؛ وتبين من خلال المعاينة صحة الواقعة ووجود الطفلة جثة هامدة، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة على باب المستشفى، تم ضبط السيدة وتبين أنها والدتها  وتدعى" ك . 30 سنه"، وعشيقها "ط .م 34  سنة"، وبمناقشتهما تبين وجود  شبهة جنائية في الوفاة، اثر وجود جروح وكدمات متفرقة  بجسم الطفلة، كما كشفت المعاينة عن آثار ضرب شديد بعصا خشبية تلقته المجني عليها على رأسها هذا بالإضافة لآثار حرق بجسد الصغيرة نتيجة الكي بالنار، واللسع بالسجائر، وآثار تعذيب عنيفة على جسدها بعد تكبيل اليدين.

تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة، وإلقاء القبض عليهما تحرر محضر بالواقعة، وتم التحفظ علي جثة الطفلة تحت تصرف النيابة، وبعد أن كشفت تحريات المباحث أن وراء الجريمة الأم وعشيقها؛ أحالت الام وعشيقها المتهمين إلى النيابة التي وجهت لهما تهمة القتل العمد، في بداية التحقيقات أنكر المتهمان التهم المنسوبة اليهما، وعقب تضييق الخناق عليهما اعترفت الام قائلة؛ إن عشيقها قام يوم الواقعة بتكتيف نجلتها بالحزام وسلك الكهرباء واعتدى على طفلتها، ظل يضربها بعصا خشبية لأنها اخفت هاتفه المحمول لأكثر من ثلاثة أشهر ماضية، وعلى أثر ضربه لها فقدت الطفلة وعيها وسقطت علي الأرض، وذكرت الأم سببًا آخر أمام جهات التحقيق قالت: إن ابنتها رأتهما في وضع مخل، فقامت بتعذيبها خنقا؛ حيث أنها أي الأم كانت على علاقة محرمة مع عشيقها فقررت التخلص منها خوفا من افتضاح أمرها أمام عمها والجيران.