"خيبة أمل" في بروكسل بعد طرد إسرائيل مشرّعة أوروبية كانت في زيارة رسمية لفلسطين

أعرب الاتحاد الأوروبي عن استغرابه وأسفه لمنع إسرائيل مشرّعة إسبانية في البرلمان الأوروبي من دخول البلاد للوصول منها إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة رسمية، وقامت بترحيلها إلى إسبانيا.

وكانت النائب الأوروبية آنا ميراندا، وصلت مساء الاثنين، إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي مع ثمانية مشرّعين أوروبيين آخرين من الخضر والتحالف الأوروبي يشكلون بمجموعهم وفدين أحدهما لزيارة إسرائيل والآخر لزيارة الأراضي الفلسطينية، وتمّ بناءً على أوامر من وزارة الخارجية الإسرائيلية ترحيل 

ميراندا على متن طائرة متوجهة إلى مدريد صباح يوم الثلاثاء.

وفي تصريح لصحيفة "بوليتيكو" اعتبرت النائب ميراندا أن ما قامت به إسرائيل بحقها انتهاك للأعراف الدبلوماسية، وقالت: "من غير المقبول أن تتحكم إسرائيل بأعضاء وفد ذاهب إلى فلسطين، وليس إلى إسرائيل".

وفي تغريدة لها على "تويتر" اعتبرت النائب ميراندا الإجراء الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية بحقها أنه إهانة دبلوماسية، وبيّن عدم احترام للبرلمان الأوروبي.

ومن ناحيته، قال متحدث باسم البعثة الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي: إن "السبب الوحيد لعدم السماح لها (النائب ميراندا) بالدخول هو لأنها حاولت الدخول (إلى إسرائيل) بشكل غير قانوني، في إشارة منه إلى مشاركتها في أسطول الحرية الذي انطلق مع السواحل اليونانية في العام 2015 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

ومن جهتها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في تغريدة على "تويتر" ما حصل مع النائب  ميراندا  بأنه يشكّل "خيبة أملها"، وقالت: إنها ستتصل بالسلطات الإسرائيلية للحصول على ردّ، كما أعلنت ميتسولا أنها ستجتمع مع قادة الكتل السياسية في البرلمان لمناقشة الخطوات التالية.

ويشار إلى أن الوفد الأوروبي المتوجه إلى الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية) سيمكث هناك أربعة أيام، أما قطاع غزة فقد أكدت ميراندا أن الوفد مُنع من الوصول إليه.