امتدت المساكن المؤقتة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين في منطقة دير البلح جنوب غزة إلى الشاطئ، حيث يبحث الناس عن أماكن آمنة للإيواء، هربا من القصف الإسرائيلي الدامي في أنحاء القطاع المختلفة. ففي الأسبوعين الماضيين، فرّ أكثر من مليون فلسطيني من رفح، مع توغّل القوات الإسرائيلية في عمق المدينة.
تقول الأمم المتحدة إن الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال يفتقرون إلى المأوى والغذاء والماء، وغير ذلك من أساسيات البقاء على قيد الحياة. وتقول إسرائيل إنها بحاجة إلى اجتياح رفح، متذرعة بملاحقة مقاتلي حركة حماس وتدميرها وفق ما تزعم.
وقالت مصر يوم الجمعة إنها وافقت على إرسال شاحنات مساعدات إنسانية، تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، وهو نقطة الدخول الرئيسية لإسرائيل إلى جنوب غزة، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الشاحنات ستتمكن من الدخول لأن القتال لا يزال محتدماً في رفح.
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل أمس الجمعة بإنهاء هجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفتح المعبر الحدودي القريب لإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الفلسطينيين، كما قالت المحكمة العليا للأمم المتحدة إن على إسرائيل السماح للمحققين في جرائم الحرب بالوصول إلى غزة.
وقد أسفر القصف الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع.، منذ تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في غلاف غزة.