في أول يوم لها في منصبها الجديد، توجهت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس للعاصمة الأوكرانية كييف، في خطوة تظهر الاهتمام الذي تبديه المسؤولة الجديد والتكتل الذي تمثله للحرب الدائرة هناك.
قالت المسؤولة الجديدة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الأحد، إن "الاتحاد الأوروبي يريد أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب" مع روسيا.
جاءت تصريحات كالاس خلال زيارتها مع المسؤولين التنفيذيين الجدد في الاتحاد الأوروبي العاصمة الأوكرانية، وكان من بينهم رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.
وبدأ كوستا وكالاس مهامهما الجديدة اليوم في إطار الدورة المؤسسية الجديدة للاتحاد الأوروبي.
وقالت كالاس: "في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي، رسالتي واضحة: الاتحاد الأوروبي يريد أوكرانيا أن تنتصر في هذه الحرب".
وأجرى قادة الوفد الأوروبي محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وكتب زيلينسكي أن يرحب بقادة الاتحاد الأوروبي الجدد في كييف، مشيراً إلى أنهم ناقشوا رؤيتهم للشؤون الدولية والتحديات والآفاق الحالية.
واعتبر أن "هذه البداية الرمزية لقيادة الجديدة تعكس الأولويات الرئيسية لنا جميعاً في أوروبا".
مهمة وسط تحديات جمة
وتواجه كالاس تحديات جمة على صعيد دعم أوكرانيا، في ظل التطورات المتسارعة على ساحة المعركة والبيئة الدولية على حد سواء.
ويأتي في مقدمتها التقدم السريع الذي تحرزه القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وكان سلفها، جوزيف بوريل، قد دق ناقوس الخطر في مقابلة أجراها في اليوم الأخير في منصبه، إذ دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى "بذل المزيد من الجهود وبشكل أسرع لدعم أوكرانيا"، مشيراً إلى غياب "الإحساس بخطورة الأمر".
ونبّه بوريل إلى خطورة "التوسع الروسي" على الاتحاد الأوروبي بأسره، داعياً دول التكتل لدعم أوكرانيا حتى لا تحضع للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
يضاف إلى ذلك، تحد أخرى تواجهه كالاس ويتمثل في الفرار المتزايد من القوات الأوكرانية التي يفترض أن تتصدى للجيش الروسي.
وذكرت تقارير إخبارية أن عدد الجنود الأوكرانيين الفارين من القتال خلال الشهور العشرة الأولى من هذا العام، فاق عدد الجنود الفارين في العامين الأولين للحرب مع روسيا، ويأتي ذلك في وقت تواجه كييف أزمة في تجنيد جنود جدد للمعركة.
التحدي المالي وترامب
وقدم الاتحاد الأوروبي نحو 130 مليار دولار لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في أواخر شباط/ فبراير 2022، لكن بعض الدول الأعضاء بدأوا يتململون منذ هذا الدعم، خاصة بعدما ألقى بظلال ثقيلة على اقتصادتهم وضغط على المستوى المعيشي للسكان.
وفي 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، سيتولى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سلطاته في واشنطن، وهناك مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد تتباطأ، أو حتى تتوقف تماما.
وانتقد ترامب المليارات من الدولارات التي ضختها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في أوكرانيا، وقال إنه يمكنه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، وهي التعليقات التي يبدو أنها تشير إلى أنه سيضغط على أوكرانيا لتسليم الأراضي التي تحتلها روسيا في الوقت الراهن.
معلومات عن كالاس
- كانت كالاس تتولى منصب رئاسة حكومة إستونيا.
- تبلغ من العمر (48 عاماً).
- كانت منتقدة قوية لروسيا منذ أن تولت رئاسة الحكومة في بلادها عام 2021.
- تعد من أبرز مؤيدي دعم أوكرانيا غير المشروط.