خلف بن أحمد الحبتور يكتب لـCNN: عصر جديد من الأمل.. عودة الرئيس ترامب ووعد بالاستقرار

منذ 1 أسبوع 26

هذا المقال بقلم خلف بن أحمد الحبتور، رجل أعمال إماراتي ورئيس مجلس إدارة مجموعة "الحبتور" الإماراتية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظره ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN

إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبشر بعصر جديد من التفاؤل والإمكانات، سواء للولايات المتحدة أو للمجتمع العالمي. عودته إلى منصبه تشير إلى التزام ثابت بإعادة إحياء الاقتصاد الأمريكي ووضع مصالح الشعب الأمريكي في المقام الأول. كرجل أعمال ذي سجل حافل بالنجاحات، يجلب الرئيس ترامب مقاربة عملية إلى الحكم، تركز على الازدهار الاقتصادي وتحقيق نتائج ملموسة.

خلال ولايته السابقة، دفعت سياسات الرئيس ترامب عجلة النمو الاقتصادي، وخفضت من معدلات البطالة، وخلقت بيئة مواتية للأعمال. ركزت إصلاحاته الضريبية وتحرير الأنظمة على تنشيط مختلف القطاعات، مما حفز الاستثمارات وخلق فرص العمل. يمكن للشعب الأمريكي أن يتوقع استمرار هذه الاستراتيجيات، التي تهدف إلى تعزيز الأساس الاقتصادي للأمة.

وبعيداً عن الاقتصاد، ظل الرئيس ترامب يناصر القيم الأسرية التقليدية، وأوضح عزمه على حماية الشباب من الأيديولوجيات الضارة. مواقفه ضد حركة الــ"WOKE" تعبر عن التزامه بحماية القيم الثقافية وتحصين الأجيال الشابة من الأجندات التي تهدد بنسف أسس المجتمع. هذا النوع من القيادة لا يقتصر فقط على الولايات المتحدة، بل يمثل أيضاً قدوة للشباب حول العالم.

شريك قوي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط

يتضح التزام الرئيس ترامب بمعالجة التحديات الأمنية الفريدة للشرق الأوسط. على عكس الإدارات السابقة، التي أبرمت صفقات أدت في بعض الأحيان إلى تعزيز النفوذ الإيراني، اتخذ الرئيس ترامب موقفاً صارماً ضد الأنشطة المزعزعة التي تقوم بها طهران. لقد اعترفت إدارته باستمرار بالحاجة إلى التصدي للقوى المتطرفة، واتخذت تدابير حازمة للحد من طموحات إيران في المنطقة، بدءاً من لبنان إلى اليمن.

في هذا السياق، يعزز التحالف المتجدد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، تحت قيادة ترامب، الاستقرار عبر دول الخليج. ويعكس تحالفه الاستراتيجي مع دول المجلس التزاماً مشتركاً لمواجهة التهديدات المشتركة وتعزيز الأمن الإقليمي. في رسالة حديثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب عن تهانيه للرئيس ترامب وأكد على أهمية هذا التعاون بقوله، "إن شراكتنا مع الولايات المتحدة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام الذي تحتاجه منطقتنا. معًا نحقق تطلعات شعوبنا نحو مستقبل آمن ومزدهر."

في منطقة الشرق الأوسط، حيث الاستقرار له الأولوية، فإن تركيز الرئيس ترامب على تعزيز التحالفات والحد من قوى التطرف يمثل مساراً للمضي قدماً. قيادته تمثل علامة مشجعة لجميع أولئك الذين يهتمون بمستقبل آمن ومزدهر للمنطقة.

رؤية أوسع للاستقرار العالمي

يمتد تأثير السياسة الخارجية للرئيس ترامب إلى ما وراء الشرق الأوسط، ليشمل لاعبين رئيسيين في آسيا. إن تحركاته الدبلوماسية مع كوريا الشمالية والصين تشير إلى تحول من المواجهات العسكرية نحو التعاون الاقتصادي. اللقاءات التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على الرغم من تشكك البعض، فتحت قنوات تواصل كانت مغلقة منذ زمن طويل. وبالمثل، سعت مواقفه الحازمة تجاه الاختلالات التجارية مع الصين إلى إقامة علاقة اقتصادية أكثر عدلاً.

كما قال الرئيس ترامب ذات مرة، "أحياناً بخسارة معركة تجد طريقاً جديداً للفوز بالحرب"، هذا القول يلخص المرونة والتكيف التي تميز نهجه في القيادة، وهي خصال ستكون بلا شك مفيدة له في معالجة التحديات المعقدة محلياً وعالمياً.

قوة الحوار البناء مع الحلفاء

أعرب قادة العالم عن تفاؤلهم بتجديد التعاون مع إدارة ترامب. أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بفوز ترامب "التاريخي"، مشيرًا إلى التحالف الدائم بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة. كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من جديد على "الشراكة الحقيقية" بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مشددة على أهمية أجندة عبر الأطلسي قوية تحت قيادة ترامب لمواجهة التحديات المشتركة.

كما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في دعم قوي من الولايات المتحدة. وتعكس رسالته التفاؤل الذي يشعر به قادة العالم بأن قيادة الرئيس ترامب ستساهم في نظام دولي أكثر توازناً وسلاماً.

دعوة متجددة للوحدة في الخليج

عند تأمل دعمي السابق للرئيس ترامب خلال حملته الأولى، كان اعتقادي أنه بصفته رجل أعمال سيجلب تغييراً منعشاً للسياسة الأمريكية. رغم معارضة البعض، كان من الضروري تنحية التحيزات الشخصية وإعطاءه فرصة لتنفيذ رؤيته. لقد أثبتت إنجازاته اللاحقة فعالية نهج عملي موجه نحو الأعمال.

اليوم، مع إعادة انتخابه، تُتاح لنا فرصة لمستقبل أكثر إشراقاً. أدعو جميع الأطراف إلى تجاوز الخلافات الشخصية والانخراط بشكل بنّاء، والاستماع إلى أصوات الشعب الأمريكي الذين اختاروا هذا المسار.

بينما ننظر إلى المستقبل، سيكون التحالف بين إدارة ترامب ودول الخليج حاسماً في مواجهة التهديدات التي تستهدف زعزعة استقرار منطقتنا. مع تركيز متجدد على التعاون الاقتصادي والأمني، يمكننا تحقيق مستقبل مزدهر يعكس القيم التي نعتز بها.

في الختام، إن إعادة انتخاب الرئيس ترامب ليست مجرد انتصار للولايات المتحدة، بل هي رمز للأمل للعالم أجمع. قيادته، القائمة على الخبرة العملية والتوجه نحو النتائج، مؤهلة لمعالجة التحديات محليًا ودوليًا. بينما نتقدم، دعونا نستغل هذه اللحظة لبناء مستقبل من الاستقرار والأمان والنمو للجميع.