أكد أردوغان أنه سيتم الإيفاء "بجميع الوعود التي قطعناها لشعبنا في الساحات الانتخابية مثلما فعلنا طوال السنوات الـ21 الأخيرة".
أقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، مأدبة عشاء على شرف القادة المشاركين في حفل تنصيبه لفترة رئاسية جديدة.
والمأدبة التي أُقيمت في قصر "جانكايا" الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حضرها مسؤولون رفيعو المستوى من دول ومنظمات دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وقد جاءت المأدبة بعدما كان أردوغان أدى أمام البرلمان اليمين رئيسًا لتركيا، بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي.
أردوغان يعلن انطلاق بناء "قرن تركيا"
وفي خطاب ألقاه في المجمع الرئاسي، كشف أردوغان عن توجهات ولايته الجديدة التي ستستمر لمدة 5 أعوام، معلنًا انطلاق بناء "قرن تركيا".
وقال: "سنحتضن جميع أبناء شعبنا بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم أو طوائفهم"، مشددًا على أن "تركيا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والالتحام بين جميع أفراد شعبها كالبنيان المرصوص".
وأردف: "عقب كل انتخابات نمد يدنا للمعارضة لكنها ترفض مصافحتنا، نأمل أن تتخذ موقفًا مختلفًا هذه المرة".
إلى ذلك، أكد أردوغان أنه سيتم الإيفاء "بجميع الوعود التي قطعناها لشعبنا في الساحات الانتخابية مثلما فعلنا طوال السنوات الـ21 الأخيرة".
وأضاف: "سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل، ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة لانقلاب عسكري".
وأشار إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة تحمل في طياتها معاني عديدة، وأن الشعب التركي طلب المضي قدمًا ومواصلة العمل وتنفيذ المشاريع والخدمات، لافتًا إلى أن موقفه بات اليوم أقوى فيما يخص الدفاع عن مصالح تركيا.
وفيما يخص التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها أردوغان مساء اليوم أيضًا، جاء ضمنها تعيين علي يارلي كايا وزيرًا للداخلية، وهاكان فيدان وزيرًا للخارجية، وبشار غولار وزيرًا للدفاع، وفخر الدين كوجا وزيرًا للصحة، ومحمد شيمشك وزيرا للمالية والخزانة.
أما جودت يلماز فقد عّين بدوره نائبًا للرئيس التركي.