أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزمًا بالعمل من أجل تحقيق حل الدولتين. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أشهر.
وقال كيربي في كلمة للصحفيين خلال رحلة جوية "نعتقد أن للفلسطينيين الحق الكامل في العيش في دولة مستقلة تتمتع بالسلام والأمن، وسيواصل الرئيس وفريقه العمل على ذلك".
وأضاف كيربي: "ستكون هناك غزة ما بعد الصراع، ولن يعاد احتلالها".
وبشأن الخلاف بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال كيربي "من الواضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو دعوات من الولايات المتحدة لتقليص الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أو اتخاذ خطوات تجاه إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، ما أثار انتقادات حادة من البيت الأبيض.
ويعكس هذا التبادل الحاد في التصريحات حجم الاختلاف المتزايد بين الحليفين بشأن آفاق الحرب الإسرائيلية وخطط تل أبيب المستقبلية للقطاع المحاصر.
وبعد يوم واحد من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن إسرائيل لن تتمتع بـ "أمن حقيقي" دون أن تبدأ الطريق نحو الاستقلال الفلسطيني، خرج نتنياهو ليقول إن "تل أبيب تؤكد أنها لن توقف هجومها حتى تحقق أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس في غزة وإعادة جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم الحركة الإسلامية".
وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق من الأسبوع، أن هذا هو "الوقت المناسب لإسرائيل لخفض حدة هجومها العسكري المدمر في غزة".
ورفض نتنياهو ادعاءات ما وصفهم بـ "مجموعة متزايدة من المنتقدين الإسرائيليين" بأن هذه الأهداف غير قابلة للتحقق، وتعهد بالمضي قدما لعدة أشهر.
وأكد نتنياهو أنه أبلغ واشنطن معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو ما بعد الحرب.
وقال نتنياهو عندما سئل عن رأيه في التدخل الأمريكي في إسرائيل أن "رئيس الحكومة في إسرائيل يجب أن يكون قادراً على قول لا حتى لأعز أصدقائنا عند الضرورة، وأن يوافق على التدخل عندما يكون ذلك ممكناً، وهذه هي الطريقة التي أقود بها".