استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 18/12/2023 ميلادي - 4/6/1445 هجري
الزيارات: 20
♦ الملخص:
شاب من مصر، يعمل خارج البلاد، خطب أهله إليه فتاةً كانت مخطوبة من قبل، تعرف عليها، وتعلق بها، ثم إن شخصًا أرسل إليه صورًا لها في حضن خطيبها الأول، وأخبره أنها كانت في علاقة جسدية مع خطيبها الأول، ولما واجهها، أكدت له الأمر، وأنه مارس معها الجنس من الخلف، وهو يحبها ولا يستطيع اتخاذ قرار، ويسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب في منتصف العشرينيات، أعمل خارج بلدي، اقترح عليَّ أهلي أن يختاروا لي فتاة للخطبة، ثم أتزوجها إذا قدمت من السفر، فخطب أهلي فتاة من مدينتنا، كانت مخطوبة من قبل، تعرفت عليها، وتكلمنا عن طريق الفيديو، سألتها عن خطيبها القديم، فذكرت لي أنه لم يكن بينهما شيء، ولم يكن من نصيبها، تعلقت بها وأحببتها؛ لاهتمامها بي، وحبها لي، وبعد ثمانية شهور، أرسل إليَّ شخصٌ ما من إميل مجهول صورًا لها وهي في حضن خطيبها الأول، وقال لي: إن خطيبتك أخلاقها سيئة، وكانت في علاقة مع خطيبها الأول قبل أن يخطبها بنحو سنة، ففهِمتُ أن العلاقة كانت جسدية، فواجهتها، وأريتها الصور؛ فانهارت من البكاء، وأكدت لي أنها أخطأت، وذكرت أن خطيبها أقام معها علاقة من الخلف، أنا أحبها، ولا أستطيع اتخاذ قرار في الأمر، فبمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فلا شكَّ أن اختيار المرأة الصالحة من أهم أسباب استقرار الحياة الزوجية وانتظام أمورها؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تَرِبت يداك))؛ [رواه البخاري ومسلم].
والإنسان قد يقع في بعض الأخطاء لجهله واسترساله مع عواطفه؛ ولذلك شُرِعَتِ التوبة، التي لها شروط ثلاثة: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، وهذه التوبة تفيد الشخص ذاته في تعامله مع ربه سبحانه وتعالى.
وبالنسبة إليك:
عليك التأكد من أخلاقها وسلوكها واستقامتها على دين الله سبحانه وتعالى، والتأكد كذلك من انتهاء علاقتها بذلك الخاطب.
وماذا يقصد هذا الشخص الذي أرسل إليك هذه الصورة الفاضحة؟ هل يقصد النصح، أم إفساد العلاقة بينكما؟!
فربما كان المرسِل يريد الضغط عليها، وإعادتها لتلك العلاقة الخاطئة.
ولذلك أوصيك بالتريث والتأمل في صفات هذه الفتاة، هل هي المناسبة لأن تكون شريكة حياتك وأمًّا تربي أبناءكما؟
فإن كانت أهلًا لذلك، وتبين لك استقامتها، وصدق توبتها، فكن لها المعين على صلاح أمرها، ولتبدأ هذه الحياة الزوجية بعيدًا عن الشكوك والالتفات إلى الماضي.
أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.