خبيرة بشؤون الشرق الأوسط تنتقد أمريكا بسبب الصراع في لبنان: لا تستخدم نفوذها للضغط على إسرائيل

منذ 1 شهر 32

قالت مها يحيى، مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط، لمذيعة شبكة CNN إيليني جيوكوس، إن الولايات المتحدة لا تستخدم نفوذها للضغط على إسرائيل لضبط النفس.

وقالت يحيى إن "الولايات المتحدة ستقول إنها تضغط على إسرائيل لتحد بشكل كبير من ضرباتها أو رد فعلها على إيران. قد يستهدفون المنشآت النفطية، ولكن سيكون لهذا تأثير على الاقتصاد العالمي، لذا قد يبتعدون عن ذلك ويقتصرون في المقام الأول على المنشآت العسكرية".

وأضافت: "أعتقد أنه من الصعب للغاية أخذ أي شيء يخرج من واشنطن على محمل الجد هذه الأيام، لأكون صادقة، لأنهم يستمرون في قول شيء ما ثم يفعلون العكس تمامًا. لقد ظلوا يقولون منذ شهور إنهم لا يريدون هجوماً على لبنان، ولا يريدون حرباً جديدة في لبنان. وبعد أسبوع اكتشفنا أن هناك اتفاقاً ضمنياً على ما يحدث الآن، الغزو الذي يحدث والهجمات المستمرة ضد البلاد".

كما أشارت إلى أن "واشنطن لا تعرض مهاراتها الدبلوماسية ولا تستخدم نفوذها لإيقاف هذا الأمر. واشنطن هي العاصمة الوحيدة في العالم اليوم التي لديها النفوذ لتقول لإسرائيل: كفى، كفى قتلًا، نحن بحاجة إلى الانتقال إلى طاولة المفاوضات".

وفيما يتعلق بالهدف النهائي بالنسبة لإسرائيل، علقت يحيى بالقول: "لست متأكدة حتى من أن إسرائيل لديها هدف نهائي يتجاوز الحرب، بجدية. لأنهم أعلنوا، أعني حكومة إسرائيل، أعلنت أن هدفهم النهائي هو عودة النازحين من الشمال. هذا بالتأكيد لن يعيدهم إلى الشمال. هناك مخاوف حقيقية وشرعية من وجود نية لاحتلال، إعادة احتلال أجزاء من جنوب لبنان".

واستطردت بالقول: "عشنا بالفعل هذا الفيلم من قبل، في عام 1982 عندما غزت إسرائيل لبنان بهدف إخراج منظمة التحرير الفلسطينية، بدأ الأمر كعملية محدودة إذا عدنا بالتاريخ إلى الوراء... وفي غضون أشهر كانوا على أعتاب بيروت. قُتل 20 ألف إنسان، ومذبحة مروعة للفلسطينيين في صبرا وشاتيلا".

وأنهت تعليقها قائلة: "في ذلك الوقت قال الرئيس رونالد ريغان: كفى، سنوقف نقل الأسلحة ما لم تتراجعوا وتنسحبوا. وبشكل فعلي هذا كان الشيء الوحيد الذي نجح في إيقاف الحرب، وهذا ما يجب أن يفعله الرئيس بايدن اليوم، أن يقول كفى".