أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن كل الشواهد والأحداث تباعا تظهر مدى وطنية وعظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحفاظه على التراب الوطنى والهوية الوطنية والأمن القومى المصري ومدى انحطاط لجان الجماعة الإرهابية وإعلام المطاريد والصهاينة، مشددا على أن هذا التقارب بين إعلام المطاريد والصهاينة والتشابه والتطابق في منشوراتهم البذيئة تكشف مدى الخيانة، فهم يريدون الوصول إلى أن المصريين لا يريدون الحفاظ على الوطن بل يحصلوا على أموال ليظهروا بالوطنية وهو أمر مضحك.
وأضاف "البرديسى" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه في حقيقة الأمر وإذا تحدثنا عن المال فنجد أن المطاريد هم من يحصول على النقود من أجل تنفيذ مخططات أهل الشر ويعيشون في القصور ولديهم السيارات الفارهة، أما ما قاله عن المواطنين الذين تجمعوا أمام معبر رفح للتنديد بفكرة تهجير الفلسطينيين فهو أمر يدعو للسخرية، مشددا أن ما أعلنه المحتجون أمام معبر رفح برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وعدم تصفية القضية الفلسطينية هو قرار شعبي يتطابق مع قرارات القيادة السياسية وموقفها الواضح منذ بداية العدوان، أما موقف الجماعة الإرهابية والواضح من إعلامها ولجانهم الإلكترونية فيتطابق مع إسرائيل وهو ما يؤكد بما يدعو مجال للشك خيانتهم وتكاتفهم لتنفيذ أجندات خارجية.
وكان قد توافد آلاف المصريين من مختلف الأعمار والمحافظات إلى منطقة رفح الحدودية منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، للتعبير عن دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وعلى امتداد الطريق المؤدي إلى معبر رفح، علت الهتافات المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدين بصوت واحد: “لا للتهجير".
وعبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لأي مخططات تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لا للمخططات”، “فلسطين حرة”، “معاك يا ريس”، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع فلسطين ضد أي محاولات لفرض واقع جديد.