قال هشام النجار الخبير والمحلل السياسى إن تقوم به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى غير مسبوق فى تاريخ هذا الصراع منذ بدايته ولا يقارن حتى بأحداث ومذابح النكبة الأولى، ويبدو أن هناك تدبيرا مسبقا لتنفيذ مخطط اليمين الإسرائيلى المتطرف لأن تصرفات إسرائيل قبل هجوم طوفان الأقصى كان قصدها الاستفزاز سواء من جهة الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى وتكرار اعتداء المستوطنين على المصلين أو من جهة تصعيد مسؤولين متطرفين مثل بن غفير وغيره لديهم مخطط ومشروع واضح متعلق بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وتكريس نشاط الاستيطان والتهويد.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع": "جاءت ردة فعل المقاومة ليتبعها أقسى هجوم وحشى ليس ضد مقاومين مسلحين إنما ضد مدنيين عزل، حيث قتلت إسرائيل إلى الآن أكثر من ثلاثين ألف فلسطينى فضلا عن مئات الآلاف من الجرحى والمشردين والنازحين، وهى من خلال التطورات الأخيرة تبدو مصممة على مواصلة عدوانها الوحشى الهمجى لتحقيق أهداف مركبة منها الدينية الأيديولوجية الخاصة بتصورات المسيحية الصهيونية ومنها الاقتصادية المتعلقة بمواصلة السطو على ثروات فلسطين خاصة الغاز ومنها المتعلقة بالمخططات القديمة التى ترمى لتهجير الفلسطينيين ونسف الثوابت الفلسطينية الخاصة بإقامة الدولة والقدس وحق العودة".
وأشار إلى أن ما يحدث من عدوان همجى على رفح رغم اكتظاظها بالنازحين فى أوضاع إنسانية غاية فى الصعوبة دليل، مضاف على أن إسرائيل لا يهمها مجتمع دولى ولا رأى عام دولى وماضية فى تنفيذ مخططاتها دون خشية من عقاب ومساءلة، ولولا تيقن قادتها من مساندة امريكا لها بحق الفيتو وبالدعم العسكرى والمالى غير المحدود علاوة على دعم مفتوح من قوى أوربية حليفة ما وصلت لهذا المستوى من الاستخفاف بمصائر الشعوب والأرواح البريئة وسفكها وأمن واستقرار الدول والمجتمعات خاصة دول الجوار.