خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك

منذ 10 أشهر 120

حذر خبير في الذكاء الاصطناعي المستخدمين من الثقة الزائدة في برنامج الدردشة الشهير "تشات جي بي تي"، والحديث معه عن أسرار حياتهم أو عملهم أو تفضيلاتهم السياسية.

وفي حديث مع صحيفة الغارديان البريطانية، قال مايك وولدريدج، الأستاذ في الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد إن مشاركة البيانات الشخصية والأسرار مع تشات جي بي تي، "خيار غير حكيم على الإطلاق"، لأن أي شيء يتم الكشف عنه لهذا الروبوت سيساعد في تدريب الإصدارات المستقبلية منه.

ولا شكّ أن استخدامات تشات جي بي تي عديدة ومرنة، وتشمل الكثير من المجالات، من شرح مفاهيم علمية معقدة إلى كتابة كودات (رموز رقمية) تستخدم في البرمجة، إلى تأليف مقالات وقصائد وقصص جديدة بأي أسلوب تتخيله، وحتى كتابة نكات في بعض الأحيان.

لكن مايك وولدريدج أشار إلى نقطة مهمة، وهي أن البشر يتوقعون من أنظمة الذكاء الاصطناعي أن تُظهر لهم التعاطف وتجيبهم عن أسئلتهم بالوعي والمنطق، "لكن هذا مسعى عقيم، لأن الذكاء الاصطناعي ليس لديه أي وعي أو تعاطف".

وأضاف وولدريدج أن على المستخدمين ألاّ يتوقعوا الحصول على إجابات عقلانية لأسئلتهم، لأن التكنولوجيا "ليس لديها خبرة في أي شيء، هي تخبرك بما تريد سماعه وحسب".

ويعكف الكثير من المستخدمين على طرح أسئلة على البرنامج الآلي وأخذ لقطات شاشة لبعض الإجابات التي يعطيها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، للإعراب عن إعجابهم تارة، أو خيبة أملهم واستغرابهم تارة أخرى، لكن مايك وولدريدج حذّر من ذلك قائلًا: "يجب أن تعلموا أن أي شيء تقولونه لتشات جي بي تي، سيُستخدم في تدريب الإصدارات المستقبلية منه، وأنكم لن تتمكنوا من حذف أي معلومات قمتم بإخباره بها مسبقاً".

وسبق لشركة "أوبن إي آي" المطورة لتشات جي بي تي، أن شاركت بيانات تؤكد أن هناك 100 مليون شخص يستخدمون الروبوت كلّ أسبوع.

وتدرّب الشركة نموذجاً جديداً من تشات جي بي تي باستخدام كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر العامة، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، بحيث يستطيع أن ينتج نصوصاً أشبه بالنصوص البشرية من خلال تعلم خوارزميات تقوم بتحليل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ.