خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب

منذ 2 ساعة 9

تغطي خيام النازحين مساحات شاسعة في خان يونس بقطاع غزة، إذ تكشف اللقطات الجوية عن الآلاف من السواتر البيضاء والزرقاء المنصوبة كمعلبات صغيرة متراصة وبائسة. يمكن للشخص، من خلال النظر إليها، أن يأخذ فكرة عن عدد الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم في الحرب وتركوا للعراء.

لم تتغير ظروف الحياة القاسية للآلاف الفلسطينيين رغم سريان الهدنة، إذ لا يزالون مجبورين على البقاء في خيامهم التي لا تقي من البرد ولا تحمي من المطر لئلا يناموا في النوم في الشوارع أو على ركام منازلهم التي سويت بالأرض خلال موجة الدمار الشامل.

وقد زادت الأحوال الجوية القاسية من مأساتهم، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية خيامهم الهشة في السابق، فجمدت قلوب أطفالهم الرضع، تاركة آلاف العائلات دون مأوى.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن إعادة إعمار القطاع قد تستغرق أكثر من 350 عامًا إذا استمر الحصار الإسرائيلي على غزة.

وأشارت في آخر تقرير لها أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام، قد تستغرق 21 عاما وستكلّف العملية 1.2 مليار دولار.

وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تشويه مساحات شاسعة، وتشريد حوالي 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة كانوا يسكنونه.

كما أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 47,107 فلسطينيين وجرح 111,147 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023.