خان يونس تُشيّع أبناءها: جنازات تلو الأخرى وسط حرب مستعرة

منذ 1 يوم 26

عادت العائلات في غزة لتدفن أبناءها وسط مشهد يفيض حزنا وأسى، مع استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع. وفي خان يونس، امتزجت دموع الوداع بصوت التكبير خلال تشييع عدد من القتلى الذين قضوا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

قُتل ما لا يقل عن 26 فلسطينيًا خلال ليلة الأحد، بينهم قيادي في حركة حماس، وعدد من النساء والأطفال، جراء الغارات التي استهدفت جنوب غزة . وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب تجاوزت الـ 50 ألفًا.

وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات القصف والتوغل البري في الشمال. كما دفعت بقواتها البرية إلى جزء من مدينة رفح جنوبي القطاع، في وقت استجاب فيه آلاف الفلسطينيين لأوامر إخلاء جديدة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان حي تل السلطان، الذي يعاني دمارًا واسعًا، بالمغادرة سيرًا على الأقدام عبر طريق واحد فقط باتجاه منطقة المواصي، وهي منطقة شاسعة أقيمت فيها مخيمات مؤقتة وسط ظروف بائسة.

وفي تطور لافت، صادق "الكابينت" الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، على اقتراح بإنشاء هيئة جديدة تتولى تنفيذ ما سُمي بـ"المغادرة الطوعية" للفلسطينيين، بما يتماشى مع اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى تحويل غزة لـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

وفيما يؤكد الفلسطينيون رفضهم الرحيل عن أرضهم، اعتبرت منظمات حقوقية أن هذه الخطة قد ترقى إلى مستوى التهجير القسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.