سلط الناقد السينمائي خالد ربيع السيد، الضوء على مفهوم السينما المستقلة التي تنتج في مختلف أنحاء العالم بمجهودات فردية أو مؤسسية صغيرة وفق ميزانيات منخفضة، وذلك في إصدار سينمائي نقدي حمل عنوان «السينما المستقلة ـ نظرة على العالمية والعربية والسعودية»، تضمن قراءات نقدية تحليلية عن واقع الأفلام المستقلة وقوائم معلوماتية، ضمت رسومات بيانية وصوراً وجداول وتصميمات خاصة، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية.
وقال ربيع: «آثرت أن يأتي هذا الكتاب بالتزامن مع انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية، لما للمهرجان من أثر حميم بداخلي، ولإحساسي بأن الأصدقاء السينمائيين السعوديين يمرون بمنعطف مشرق في قطاع السينما عموماً، لا سيما أن إستراتيجية رؤية المملكة عشرين ثلاثين قد حملت هذا القطاع على كفوف الاهتمام والدعم والإنماء المستمر».
وخصص الناقد خالد ربيع، فصلاً عن السينما السعودية الشبابية المستقلة، والتي بدأت مع المخرج السعودي الرائد عبدالله المحيسن، في السبعينيات، ثم تزايدت الإنتاجات في بدايات الألفية مع المخرجة هيفاء المنصور ومجموعة «قطيف فريندز» فاضل الشعلة وموسى آل ثنيان ورفاقهم، وصولاً إلى الأفلام المستقلة الطويلة لمحمود صباغ، والتي بشرت بظهور الأفلام السعودية الواعدة.
وفي فصل لاحق، خصص خالد ربيع قراءات لبعض الأفلام السعودية المستقلة، كما خصص فصلاً عن السينما النسوية المستقلة في السعودية، ضم تعريفات لأبرز المخرجات السعوديات ونظرة على أفلامهن وأهم القضايا التي تطرقن إليها.