تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب كريم درويش، اجتماعا اليوم الثلاثاء، لعرض آخر التطورات في الملف الليبي، بحضور السفير أحمد عبد المجيد حمدنا الله، مساعد، وزير الخارجية لشئون ليبيا.
واستعرضت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى وقت سابق، تطورات ما يحدث على الساحة الإقليمية والدولية سياسياً واستراتيجياً، بحضور العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية.
تحدث العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات، بداية الاجتماع عن النجاح الذى حققته الدولة المصرية من تنظيم كوب 27، قائلا:"جميع دول العالم انبهرت باستضافة الدولة المصرية كوب 27 بمدينة شرم الشيخ".
وأضاف "عكاشة" أن مؤتمر كوب 27 أدخل الدولة المصرية مع مشروعات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن خطاب الرئيس الأمريكى جو بايدن كان يعبر عن حالة إيجابية إزاء مصر وأن كل لقاءاته كانت إيجابية الأمر الذى انعكس على الدبلوماسية المصرية وصنع مساحة تطور مع شركائها".
وأضاف :"الدول العربية كانت حاضرة بقوة فى كوب 27 والسعودية كان لها جناح خاص والمبادرة الخضراء كما أن الإمارات سوف تتسلم القمة لتنظيمها بعد عامين".
وأشار إلى أن أمام مصر الكثير من العمل حال اشتغال الدبلوماسية المناخية وأن نعمل مع أمريكا والسعودية والإمارات وندخل مشاركات مصر، داعيا أيضا أن تعمل القوى السياسية المصرية بكثافة مع الأحزاب الخضراء، مشيرا إلى أن الأحزاب الخضراء لها كتل السياسية ولها اعتبار فى الخارج وأصبحت رقم لا يمكن تجاوزه وخاصة فى أوروبا ".
وأكد أن هناك من الكثير فى العالم غير وجهة نظرة عن مصر بعد مؤتمر المناخ وخاصة الأحزاب الليبرالية، مؤكدا أن مصر غيرت وجهت نظر الآخرين عنها ولدينا فرصة لمدة عامين لكسر الصورة النمطية، كما أننا فى حاجة لمن يتحدث عن مصر.
وأشار "عكاشة" إلى أن مصر اكتسبت دور ريادى على مستوى القارة الافريقية وتتبنى كل هموم القارة لأن مصر من أكثر الدول تضررا من التغيرات المناخية، مشيرا إلى أنهم ناقشوا الجانب التعليمى فى جلسة قمة المناخ ووضع القضية المناخية فى المناهج التعليمية، بحيث يتناول الجانب التعليمى معلومات عن المناخ والتغيرات المناخية بشكل فعال للنشء المصرى ويكون هناك تفاعل مع القضايا البيئية.
وأكد أن مصر مثلت أفريقيا وأنها تتحدث دائما عن المصالح للقارة، وظهر ذلك بوضوح عندما تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الافريقى.
ثم انتقل "عكاشة" فى حديثه عن النظرة المتوقعة لعام 2023 بالنسبة لجميع دول العالم، قائلا:"الجميع مأزوم والتوقعات لعام 2023 ليست فى أفضل حال وتوقعات 2023 تدخل فى النظرة السوداء" مشيرا إلى أن جميع المراكز البحثية لم تتوقع الحرب الروسية الأوكرانية رغم أنه صراع بدأ من 2014.
وأشار إلى أن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية يطلع على كل المصادر الدولية لنعرف كيف يفكر الآخرين سياسيا وأمنيا وبيئيا فضلا عن الآراء بشأن المناخ والتكنولوجيا وغيرها من القضايا، وكل المراكز البحثية تؤكد أن نظرة الجميع لعام 2023 متشائمة والعالم يمر بحالة اللا يقين.
وتابع:" العالم يمر بحالة والا يقين ونحن أقل الشعوب لهذا الاستخدام ولدينا قدر من التفاؤل" مضيفا :"صناع السياسات يتحركون على مستوى العالم بتحسس شديد جدا، والله يكون فى عون التنفيذيين لأنهم يعملون تحت النار حيث تحدث تحولات مفاجئة، ووضع كوكب الأرض يشبه للحرب العالمية الثانية".
وأوضح أن مصر أسست مشروعات قومية، متسائلا :" كيف يمكن أن تفعلها فى الوقت الحالى ومصر عملت هذه المشروعات لاقتحام المستقبل وعملية البناء الكبرى التى حدثت لم تحدث فى الوضع الحالى المضطرب ويمر بأزمات حادة يشبه الحرب العالمية الثانية وحالة استقطاب واستنفار".