تمر اليوم ذكرى تعرض الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال على يد عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك فى 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقائه لخطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وهى الحادثة المعروفة باسم حادثة المنشية، والتي قام بها شخص يُدعى محمود عبد اللطيف والذي قام بإطلاق 8 رصاصات تجاه عبد الناصر -الذي كان وقتئذ رئيسا للوزراء- أثناء إلقائه خطابا في منطقة المنشية بالإسكندرية، أسفرت عن إصابات في الحضور، بينما نجا منها عبد الناصر.
وفي تحدي كشف عن شجاعته وقوته واصل عبد الناصر إلقاء خطابه، قائلا: "أيها الرجال فليبق كلٌ في مكانه، حياتي فداء لمصر، دمي فداء لمصر، أيها الرجال، أيها الأحرار".
وتفاعل الجمهور مع خطاب جمال عبدالناصر، لترتفع الهتافات داخل ميدان المنشية: "الله معك يا جمال"، فرد عليهم: دافعوا عن بلادكم، احملوا الرسالة بعدى، احملوا الأمانة من أجل عزتكم ومن أجل حريتكم ومن أجل كرامتكم.
وأظهرت التحقيقات لاحقا أن المتهم محمود عبداللطيف محمد "35 عامًا"، ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل سباكًا بإمبابة بالقاهرة، وأطلق الرصاص على بعد 20 مترًا من المنصة، وهجم عليه العسكرى "حسن الحالاتى" من بوليس باب شرقى، وكان يبعد عن المتهم بأربعة أمتار.