في الجنوب الأفريقي، يحتاج الملايين، وخاصة الأطفال إلى المساعدة بعد أن تسبب الجفاف في إتلاف المحاصيل التي يشرف عشرات الملايين من الناس على زراعتها ويعتمدون عليها من أجل البقاء.
وصل الجفاف بزيمبابوي وزامبيا وملاوي المجاورتين إلى مستويات الأزمة، وقد أعلنت زامبيا وملاوي حالة الكوارث الوطنية. وزيمبابوي أيضا على وشك القيام بنفس الشيء. الأمور ليست أحسن في بوتسوانا وأنغولا وموزمبيق ومدغشقر، وهذه الدول قد تعرضت قبل عام للعواصف الاستوائية والفيضانات.
وفي الجنوب الأفريقي، يحتاج الملايين، وخاصة الأطفال إلى المساعدة بعد أن تسبب الجفاف في إتلاف المحاصيل التي يشرف عشرات الملايين من الناس على زراعتها ويعتمدون عليها من أجل البقاء. أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن هناك "أزمات متداخلة" جرّاء الطقس المتطرف شرق وجنوب أفريقيا حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف والفيضانات والحرارة والجفاف.
وقالت اليونيسف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف. وهذا يمثل ما يقرب من نصف سكان ملاوي و30 في المائة من سكان زامبيا.
ويهدف توزيع المواد الغذائية، وهو جزء من برنامج تموله وكالة المعونة الأمريكية، وينفذه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى مساعدة نحو 2.7 مليون شخص في المناطق الريفية في زيمبابوي، المهددين بالجوع بسبب الجفاف، الذي اجتاح أجزاء كبيرة من الجنوب الأفريقي منذ أواخر العام الماضي.
في حين أن تغير المناخ من صنع الإنسان أدى إلى مزيد من التقلبات المناخية على مستوى العالم، إلا أن هناك شيئا آخر يصيب جنوب أفريقيا بالجفاف هذا العام، فظاهرة النينيو، وهي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وتؤدي لإرتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط الهادئ كل سنتين إلى سبع سنوات، لها تأثيرات متنوعة على الطقس العالمي.
وأوضحت فرانشيسكا إرديلمان، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، أن محصول العام الماضي كان سيئاً، ومحصول هذا الموسم أسوأ بكثير.
الأشهر القليلة الأولى من العام هي تقليدياً "الأشهر العجاف" وخلالها تعاني الأسر من نقص الغذاء أثناء انتظار الحصاد الجديد، ومع ذلك، هناك أمل ضئيل في تجديد الموارد هذا العام. وقد حذرت وكالات إغاثة متعددة العام الماضي من الكارثة الوشيكة.
ويقدر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن 20 مليون شخص سيحتاجون إلى إغاثة غذائية في الجنوب الأفريقي في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024.
ومع شطب محصول هذا العام، لن يتمكن الملايين في زيمبابوي وجنوب ملاوي وموزمبيق ومدغشقر من إطعام أنفسهم بشكل جيد حتى عام 2025. ولن يحصل الكثيرون على هذه المساعدة لأن وكالات الإغاثة لديها أيضًا موارد محدودة وسط أزمة الجوع العالمية وخفض التمويل الإنساني من قبل الحكومات.